بحماية واشنطن.. داعش يعاود نشاطه ويبتكر أساليب جديدة لتجنيد الإرهابيين

تتزايد المؤشرات الميدانية حول عودة تنظيم داعش الإرهابي لممارسة نشاطاته مستغلاً استيلاء الجماعات الإرهابية على سوريا، في حين توفر له الولايات المتحدة الأمريكية غطاءً للتحرك في مناطق محاذية للعراق تسيطر عليها قوات "قسد" الكردية المدعومة من واشنطن.

وخلال الأيام الماضية أكد مسؤولون عراقيون توفر معلومات حول معاودة التنظيم الإرهابي لنشاطه وعبرت بغداد عن مخاوفها من هروب قيادات داعش من سجون شرقي سوريا في ظل إعلان تركيا والجماعات الإرهابية التابعة لها نيتها مهاجمة المناطق التي تقع فيها هذه السجون.

وبالحديث عن هذا الملف، كشفت منظمة بدر، اليوم السبت، عن قيام عصابات داعش الإرهابية بأخذ "البيعة" إلكترونياً لتجنيد إرهابيين في صفوفها داخل العراق.

ويقول القيادي في المنظمة محمود الحياني في حديث لوكالة /المعلومة/، إن "خطر تنظيم داعش الإرهابي لا يزال موجوداً وقبل أيام ظهرت شعارات ورايات للتنظيم في الفلوجة وتصدت لها أجهزة الأمن واعتقلت إرهابيين على صلة بالحادث فضلاً عن حالات مماثلة في مدن أخرى"، مبيناً أن "هناك تخوف من عودة الخلايا النائمة الإرهابية الموجودة بعدما تم تأمين الحدود ومسكها بإحكام من قبل الأجهزة الأمنية".

ويضيف، أن "داعش الإرهابي أصبح يعتمد البيعة الإلكترونية لتجنيد عناصر جديدة في صفوفه داخل العراق"، لافتاً إلى أن "بعض السياسيين المفلسين وتلاحقهم نقمة جمهورهم بسبب الغطرسة والفساد وأكل أموال محافظاتهم بالحرام يحاولون التغطية على وضعهم السيء من خلال الاستهداف الإعلامي للحشد الشعبي".

ويشدد على أن "هذه الأصوات والأبواق النشاز لن تستطيع التقليل من شأن الحشد الشعبي فهو قوة أمنية رسمية تابعة للقائد العام للقوات المسلحة وتم تشكيله بقانون مقر في مجلس النواب"، مبيناً أن "الحشد يشار إليه بالبنان في المنطقة لما يمتلكه من قوة تمكنه من الحفاظ على العراق وحمايته".

من جانبها، كشفت مصادر سورية، السبت، بان رتل امريكي اختراق بادية دير الزور لمسافة 40كم بحماية داعش.

وتقول في حديث لـ/ المعلومة/،ان" ادعاء امريكا محاربة داعش اكذوبة اخرى تسوقها الماكنة الاعلامية في البيت الابيض لكن الحقائق مختلفة جدا والادلة كثيرة جدا".

وتوضح ،ان" رتل امريكي يضم 13 مركبة بينها همفي اخترقت بادية دير الزور السورية لمسافة 50كم دون ان تتعرض الى اي هجمات مباشرة رغم انتشار كمائن داعش على مسافة 500م فقط بل ان بعض المركبات كانت تحمل اعلام التنظيم دون اي تطلق رصاصة واحدة".

وتشير الى ان" نفس الطريق تم خطف واعدام العشرات من الجنود السوريين خلال الاسبوعين الماضيين لافتا الى ان الرتل لم يكن ليمر دون ضوء اخضر من داعش او بالاحرى تحت حمايته ما يؤكد وجود تنسيق مباشر".

ويتخذ العراق إجراءات أمنية مشددة على الحدود مع سوريا بعد سيطرة الجماعات الإرهابية عليها بدعم من تركيا، في حين شنت الأجهزة الأمنية عمليات استباقية ضد مواقع لداعش الإرهابي في مناطق متفرقة داخل البلاد. انتهى 25 ب