الزراعة النيابية تكشف أسباب تفشي الحمى القلاعية في البلاد

كشفت لجنة الزراعة النيابية، الثلاثاء، الأسباب المحتملة لتفشي وباء الحمى القلاعية في عدد من المحافظات، مؤكدة أن ما حدث يُعد كارثة لمربي الثروة الحيوانية.
وقال عضو اللجنة، النائب ثائر الجبوري، في حديث لـ/المعلومة /، إن "الحمى القلاعية تُعد من الأمراض الفتاكة بالثروة الحيوانية، وقد انتشرت خلال الأيام الماضية في عدة محافظات، لا سيما في جانب الرصافة من العاصمة بغداد، ما أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من قطعان الجاموس بشكل مباشر".
وأضاف أن "ما حدث يشكل كارثة حقيقية تستوجب فتح تحقيقات مستفيضة لمعرفة كيفية انتشار هذا الوباء الذي اجتاح عدة محافظات وتسبب في خسائر فادحة لمربي الثروة الحيوانية"، لافتًا إلى أن "القراءات الأولية للجنة الزراعة النيابية ترجح أن استيراد أعداد كبيرة من الأبقار من قبل وزارة الزراعة خلال الأشهر الأخيرة، بهدف خفض أسعار اللحوم، قد يكون السبب في انتقال المرض إلى داخل البلاد".
وأشار الجبوري إلى أن "السؤال الأهم الذي يجب الإجابة عليه هو كيف دخلت هذه الأبقار المستوردة إلى العراق وهي مصابة، دون أن يتم اكتشافها من قبل الجهات المختصة"، مبينًا أن "هذا الأمر يتطلب تحقيقًا دقيقًا لتحديد مكامن الخلل، ومعرفة ما إذا كانت هناك تقصيرات أو تجاوزات أدت إلى وقوع هذه الكارثة".
وأكد أن "التحقيقات التي سيتم إجراؤها في هذا الملف ستكشف بشكل واضح أسباب انتشار الحمى القلاعية، والمسؤولين عن هذه الأزمة التي ألحقت أضرارًا جسيمة بالثروة الحيوانية في العراق".
يُذكر أن الحمى القلاعية انتشرت بشكل واسع في بغداد وعدة محافظات، ما تسبب في نفوق أعداد كبيرة من قطعان الجاموس، وأدى إلى خسائر مادية جسيمة للمربين.انتهى 25ف