ترامب يقيل عددا من الجنرالات..واضطراب في الجيش الامريكي
كشف تقرير لموقع بولوارك الأمريكي ، السبت، ان "وزير الدفاع بيت هيجسيث يستعد لإقالة مجموعة من كبار الضباط العسكريين الذين اعتبرتهم إدارة ترامب، بدءًا من رئيس هيئة الأركان المشتركة سي كيو براون حيث اعلن ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي إقالة الجنرال براون.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة / ان " التدخل السياسي في القيادة العسكرية - وخاصة إقالة الجنرالات والأدميرالات على أساس الولاء الأيديولوجي بدلاً من الكفاءة يؤدي مرارًا وتكرارًا إلى عواقب وخيمة، سواء كانت مدفوعة بجنون العظمة أو الطائفية أو الرغبة في مزيد من السيطرة الشخصية".
وأضاف أن " عمليات التطهير ذات الدوافع السياسية لها تاريخ في إضعاف الجيوش وتقويض الأمن القومي، وفي أسوأ الحالات، تؤدي إلى الهزيمة في ساحة المعركة، و في حين أن إصلاحات القيادة ضرورية في بعض الأحيان، فإن التاريخ يظهر أن "التطهيرات" السياسية غالبًا ما تجعل البلاد عُرضة للتهديدات الخارجية وعدم الاستقرار الداخلي".
وتابع ان " التاريخ مليء بأمثلة على عمليات التطهير العسكرية ذات الدوافع السياسية التي أدت إلى عواقب كارثية، ففي محاولة يائسة للسيطرة الكاملة على الجيش الأحمر، أعدم جوزيف ستالين أو سجن الآلاف من الضباط ذوي الخبرة، بما في ذلك ثلاثة من أصل خمسة من المارشالات ومعظم كبار موظفي قيادته بدءًا من عام 1937 وكانت النتيجة ضعف الجيش السوفييتي بشكل كبير وإخفاقات كارثية في وقت مبكر من الحرب العالمية الثانية".
وأوضح ان " المثال الثاني كان صدام الذي قام مرارا وتكرارا بتطهير قياداته العسكرية طوال 24 عاما في السلطة، مع إعطاء الأولوية للولاء الشخصي على الكفاءة وقد تكبدت قواته خسائر فادحة في الحرب العراقية الإيرانية، وانهارت في حرب الخليج على الرغم من كونها رابع أكبر جيش في العالم، وأثبتت عجزها التام عن مقاومة الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003".
وأشار التقرير الى ان " استبدال القادة غير الفعالين أو الأكبر سناً بآخرين أكثر كفاءة بناءً على الجدارة يمكن أن تكون إعادة الهيكلة مثمرة.، ولكن عندما تكون مدفوعة بالولاء السياسي أو النقاء الإيديولوجي أو جنون العظمة، فإن استبدال الجنرالات يمكن أن يضعف هياكل القيادة ويقلل من فعالية ساحة المعركة وحتى يؤدي إلى كوارث الأمن القومي، والدرس المستفاد من التاريخ واضح وهوان الكفاءة، وليس السياسة، يجب أن تحدد من يقود الجيش ". انتهى/ 25 ض
