السراج: بيان السفارة الأمريكية يؤكد تدخلها الكبير في شؤون العراق

أكد المحلل السياسي إبراهيم السراج، اليوم الخميس، أن بيان السفارة الأمريكية يؤكد تدخلها الكبير في شؤون العراق.
وقال السراج في تصريح لوكالة / المعلومة /، إن " البيان الأخير الصادر عن السفارة الأمريكية يمثل تدخلًا واضحًا في عمل الحكومة العراقية والسلطة التنفيذية"، مشيرًا إلى أن " ذلك يتعارض مع القوانين الدولية التي تحترم سيادة الدول".
وأوضح أن " الحزب الديمقراطي الأمريكي يمارس ضغوطًا على الحكومة العراقية من خلال منح عقود الشركات إلى مؤسسات مملوكة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي بدوره يدعم حكومة إقليم كردستان لتحقيق مصالح مشتركة بينهما".
وأضاف أن " ترامب يسعى من خلال هذه الضغوط إلى ضمان استمرار تصدير النفط من الإقليم، وإلزام الحكومة العراقية بدفع تكاليف الاستخراج التي تبلغ 16 دولارًا للبرميل لصالح الشركات النفطية الأمريكية التابعة له، مما يعكس مصالح اقتصادية وسياسية مترابطة بين واشنطن وأربيل".
وأشار إلى أن " الإدارة الأمريكية الحالية تحاول فرض هيمنتها على العراق، بما في ذلك تحديد طبيعة علاقاته مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية والفصائل المسلحة، إضافة إلى التأثير على الوضع في سوريا، في محاولة لتوسيع نفوذها الإقليمي عبر بغداد".
وفي سياق متصل، اعتبر أن " بيان السفارة الأمريكية بشأن الاتصال الذي جرى بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ووزير الخارجية الأمريكي يمثل تدخلًا مباشرًا في الشأن العراقي، لا يقتصر على السلطة التنفيذية فحسب، بل يمتد إلى السلطة التشريعية أيضًا".
ولفت إلى أن " مناقشة وفد من السفارة الأمريكية مع وفد من البرلمان العراقي التعديلات الأخيرة على الموازنة تُعد انتهاكًا واضحًا للسيادة العراقية، خاصة وأنه لا يوجد أي قانون يتيح لهم التدخل في الشؤون الداخلية للدولة مما يثير تساؤلات حول مدى استقلالية القرار السياسي والاقتصادي في العراق أمام هذه الضغوط الخارجية".انتهى 25/س