"الكاظمي".. عودة يائسة لشخصية فاشلة في إدارة الدولة

عاد الحديث مجددًا عن مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء السابق، الذي يحاول إيجاد موطئ قدم له في المشهد السياسي العراقي بعد سنوات من الفشل في إدارة الدولة. ورغم الإرث الثقيل من الأزمات الاقتصادية والأمنية التي خلفها، يحاول اليوم إعادة تسويق نفسه كخيار سياسي، متجاهلًا حجم الغضب الشعبي والاتهامات التي تلاحقه، في خطوة يرى كثيرون أنها لا تعدو كونها محاولة يائسة للعودة إلى دائرة الضوء.
* المحاولة الفاشلة
وبهذا الصدد وصف النائب عن الإطار التنسيقي، فراس المسلماوي، عودة رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي إلى العراق وسعيه للترشح في الانتخابات النيابية المقبلة بـ"المحاولة الفاشلة"، مشدداً على أن الكاظمي يواجه اتهامات بملفات فساد كبرى تمنعه من دخول السباق الانتخابي.
وقال المسلماوي لـ/المعلومة/، إن "عودة الكاظمي في هذا التوقيت الحساس تؤكد رغبته في خوض الانتخابات المقبلة"، مشيراً إلى أن "جميع محاولاته للعودة إلى المشهد السياسي عبر مجلس النواب ستبوء بالفشل".
وأضاف أن "حكومة الكاظمي لم تحقق أي إنجاز يذكر للشعب العراقي، بل اكتفت بإطلاق الوعود دون تنفيذها"، لافتاً إلى أن "المقارنة بين حكومته وحكومة رئيس الوزراء الحالي، محمد شياع السوداني، تظهر فرقاً شاسعاً، خاصة مع المشاريع الكبرى التي أطلقتها الحكومة الحالية لخدمة المواطنين".
وأشار النائب إلى أن "ملفات الفساد المرتبطة بالكاظمي، ومنها ما يُعرف بـ(صفقة القرن)، تجعله غير مؤهل لخوض الانتخابات"، مؤكداً أن "الشعب العراقي يتمتع بوعي سياسي كبير وسيسعى إلى اختيار شخصيات وطنية بعيداً عن الفاسدين".
* أداة أمريكية
من جانبه اكد النائب مختار الموسوي، أن واشنطن لا تعير الكاظمي أي اهتمام سياسي أو استراتيجي.
وقال الموسوي في تصريح لوكالة / المعلومة /، إن " الأنباء التي تتحدث عن عودة رئيس الوزراء الأسبق مصطفى الكاظمي إلى العراق تحمل رسائل من الولايات المتحدة وبريطانيا غير واردة"، مشددًا على أن " واشنطن لا تعيره أي اهتمام ولا يمثل لها أي قيمة سياسية أو جماهيرية داخل العراق".
وأوضح أن " الكاظمي لا يمتلك خبرة في إدارة الدولة أو العمل السياسي"، معتبرًا أن " الحديث عن كونه أداة أمريكية أو أنه يُستخدم كجزء من أجندة خارجية أمر مستبعد تمامًا".
وأضاف أن "الولايات المتحدة لديها ما يقارب 20 ألف لاجئ عراقي تمكنت من تدريب بعضهم وجعلهم ضمن شبكاتها وأجنداتها السياسية، ما يجعلها غير بحاجة إلى شخص مثل الكاظمي لتنفيذ مخططاتها".
واختتم حديثه بالقول إن "وصول الكاظمي إلى منصب رئاسة الوزراء كان مجرد صدفة، دون أن يمتلك مقومات القيادة أو التأثير الحقيقي في المشهد السياسي العراقي". انتهى 25ز