ناشيونال انترست: إدارة ترامب توتر العلاقات مع العراق

اكد تقرير لصحيفة ناشيونال انترست الامريكية ، الأربعاء، انه و بعد مرور شهر على ولايته الثانية، يتسبب النهج التخريبي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السياسة الخارجية الأمريكية في إثارة القلق بين حلفاء الولايات المتحدة، فأوروبا قلقة بشأن انسحاب واشنطن من حلف شمال الأطلسي؛ وأوكرانيا منزعجة من تراجع الإدارة بشأن الحرب ، والسعودية والأردن ومصر يشعرون بالقلق من مبادرة ترامب "لامتلاك" غزة، بالإضافة الى ان بغداد لديها أسباب وجيهة للقلق بشأن مسار العلاقة بين الولايات المتحدة والعراق.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ انه " ولأكثر من عشرين عامًا، خسرت الولايات المتحدة الكثير من الدماء والأموال في بلاد ما بين النهرين. اليوم، لا يزال حوالي 2500 جندي أمريكي في العراق، وفي العام الماضي، قدمت واشنطن 430 مليون دولار في شكل مساعدات عسكرية واقتصادية للدولة، ومع انسحاب إدارة بايدن من أفغانستان في آب 2021، أصبح العراق اليوم الوجهة لهذه الانتشارات العسكرية الأمريكية، وليس من المستغرب أن يخشى العراقيون أن يكونوا الآن على قائمة الانسحاب الأمريكية".
وأضاف التقرير انه " وعلى الرغم الهدوء الغير مسبوق الذي يشهده العراق ، لكن المسؤولين العراقيين كانوا قلقين بالإجماع تقريبًا، فقد كانت العلاقات الأمريكية العراقية متوترة بشكل خاص خلال رئاسة ترامب الأخيرة وخصوصا فيما يتعلق بالتعاملات التجارية مع طهران، وباختصار، لدى بغداد سبب وجيه للقلق بشأن مسار العلاقات الثنائية".
وتابع التقرير انه " كان من المقرر أن ينتهي الانتشار الأمريكي في العراق قريبًا، حيث انه و خلال إدارة بايدن، اتفقت بغداد وواشنطن على انسحاب تدريجي للقوات الأمريكية بحلول نهاية عام 2026. ومع ذلك، فإن تغيير النظام في دمشق واستبدال نظام الأسد بحكومة بقيادة عضو سابق في داعش يثير القلق بشأن عودة التنظيم الإرهابي الى العراق".
وأشار الى ان "واشنطن في عهد إدارة ترامب الأولى جمدت بالفعل الكثير من مساعداتها الخارجية، وتعهدت بتقليص حجم السلك الدبلوماسي الأمريكي، ولا شك أن ترامب لا يزال يتذكر الهجمات المتواصلة على الموظفين الأمريكيين خلال فترة ولايته الأولى، وهي الهجمات التي دفعت وزير الخارجية آنذاك مايك بومبيو إلى إغلاق القنصلية الأمريكية في البصرة والتهديد بإغلاق السفارة في بغداد".
واكد التقرير ان "الخطر كان شديدا إلى الحد الذي دفع الإدارة في صيف عام 2020 إلى نشر نظام مضاد للصواريخ والمدفعية وقذائف الهاون في المنشأة، وهي السفارة الوحيدة في العالم التي تنشر نظاما يوجد بشكل روتيني في قواعد العمليات البحرية الأمامية في الأراضي المعادية، وهو ما يدفع العراق الى القلق من التوترات التي يمكن ان يثيرها ترامب مع العراق".انتهى/ 25 ض