سيادة على المحك.. قرى الشمال تئن تحت القصف التركي
رغم إعلان زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، وقف إطلاق النار، تواصل الطائرات الحربية التركية تحليقها فوق مناطق محافظة دهوك شمال العراق، مستهدفة قرى حدودية ومسببة نزوح عشرات العائلات حيث يعبّر سكان تلك المناطق عن استيائهم من استمرار الهجمات، مؤكدين أن الأوضاع الأمنية لم تشهد أي تحسن، بل تفاقمت مع تزايد الخسائر المادية والبشرية.
في سياق متصل، يشهد البرلمان العراقي حراكًا سياسيًا متصاعدًا للضغط على الحكومة لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد التواجد العسكري التركي اذ يدعو النواب إلى إخراج القوات التركية من الأراضي العراقية وإغلاق قواعدها العسكرية، أبرزها قاعدة "زليكان" قرب الموصل، والتي تُستخدم كنقطة انطلاق للعمليات العسكرية التركية.
وفي ظل تصاعد الغضب الشعبي والبرلماني، يبقى السؤال: هل ستتمكن بغداد من فرض قرارها لإنهاء هذا التوتر؟
وبالحديث عن هذا الملف أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية كريم المحمداوي على ضرورة اتخاذ قرار يقضي بخروج القوات التركية وعناصر حزب العمال الكردستاني من جميع الأراضي العراقية، معتبرًا أن وجود القوات التركية في العراق "لم يعد مبررًا" بعد إعلان أوجلان.
في هذا السياق، دعا مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، إلى انسحاب كل من حزب العمال الكردستاني والقوات التركية من شمال العراق، مشددًا على ضرورة إنهاء النزاع المسلح الذي أودى بحياة عشرات الآلاف.
الى ذلك طالب النائب محمد البلداوي مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة ما وصفه بالـ"خطر الكبير" الذي يمثله التواجد التركي في العراق.
ويقول البلداوي في تصريح لوكالة / المعلومة /، ان "الحكومة التركية لم تعد لديها ذرائع مقنعة لبقاء قواتها على الأراضي العراقية، خاصة بعد التطمينات التي قدمتها الحكومة بضمان الأمن في تلك المناطق".
ويؤكد ان "وجود قوات الاحتلال التركي في شمال العراق يمثل خطرًا كبيرًا على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة بأكملها"، مشيرًا إلى أن "التدخلات التركية في سوريا والعراق أثرت سلبًا على استقرار البلدين".
ويدعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى "اتخاذ إجراءات عاجلة لإجبار تركيا على سحب قواتها من الأراضي العراقية وإعادة السيادة الكاملة للعراق"، مؤكدًا أن "العمليات العسكرية التركية ليست سوى محاولة لتحقيق أطماع إقليمية تحت ذرائع أمنية واهية".
يذكر أن زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، قد وجه دعوة تاريخية لحل الحزب وتسليم الأسلحة. انتهى 25د
