محلل لبناني: محاولات نزع سلاح حزب الله تمثل تمهيدا لجرّ لبنان إلى التطبيع

اتهم الكاتب والمحلل السياسي اللبناني محمد هزيمة، الخميس، بعض الأحزاب السياسية اللبنانية بالتهرب من مسؤولياتها تجاه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، محذرا من أن هذه الأحزاب تقود انقلابًا سياسيًا بدعم خارجي يهدف إلى تغيير التوازنات الداخلية وإدخال لبنان في معادلات جديدة، رغم الأزمات التي لا يزال يعانيها.
وقال هزيمة، في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن “الكيان الإسرائيلي – بدعم أمريكي – يواصل حربه العدوانية على عدة جبهات، مخترقا هدنة وقف إطلاق النار بآلاف الخروقات تحت أنظار لجنة المراقبة التي يرأسها الجانب الأمريكي، والتي تكتفي برصد تلك الانتهاكات دون أي تحرك فعلي”.
وأضاف أن “محاولة تحميل المقاومة مسؤولية ما يحدث في لبنان، والسعي لتهميش دورها في حماية البلاد، ليست إلا تمهيدًا لإدخال لبنان في مسار التطبيع مع إسرائيل”.
وأوضح أن “هذا المشروع بدأ يتبلور عبر تحركات أمريكية تستهدف شخصيات معروفة بتاريخها الملطخ بالتعامل مع إسرائيل، إضافة إلى بعض السياسيين المرتبطين بالسفارات الأجنبية، في محاولة لخلق واقع جديد يهدد مستقبل لبنان”.
وأشار هزيمة إلى أن “الأحزاب التي تسعى لنزع سلاح حزب الله تفتح الباب أمام تدخلات خارجية تتحكم بمصير البلاد”، مؤكدًا أن “الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر دون ردع لهذه المحاولات”.انتهى/25ح