احتجزوا لدواع طائفية.. اتهامات تطال الجولاني بجريمة اختفاء 600 جندي سوري بعد عودتهم من العراق
أكد مصدر مطلع، الخميس، أنّ نحو 600 جندي سوري عادوا من العراق قبل أشهر لا يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن داخل معتقلات تابعة لعصابات الجولاني.
وقال المصدر في حديث لـ/المعلومة/، إن "أكثر من 2000 جندي وضابط سوري لجأوا إلى العراق عقب أحداث الثامن من كانون الأول الماضي، ثم قرروا بعد أسابيع العودة إلى وطنهم بالتنسيق المباشر مع الجهات الحكومية في بغداد"، لافتاً إلى أن "نحو 600 منهم اختفوا بعد دخولهم الأراضي السورية، وسط مؤشرات على احتجازهم من قبل عصابات الجولاني في معتقلات سرية".
وأضاف، أن "عوائل الجنود المختفين نظموا عدّة وقفات احتجاجية في مدن سورية مختلفة، للمطالبة بكشف مصير أبنائهم الذين انقطعت أخبارهم منذ لحظة عبورهم الحدود"، مشيراً إلى أن "أغلب هؤلاء الجنود كانوا في تشكيلات غير قتالية، لا سيما وحدات الحدود، وجميعهم من الطائفة العلوية والأقليات الأخرى، ما يُرجّح وجود دوافع طائفية وراء احتجازهم".
وأوضح المصدر، أن "الصمت المتعمد من قبل عصابات الجولاني يثير مخاوف حقيقية من ارتكاب جريمة كبرى بحق هؤلاء الجنود، خاصة مع غياب أي معلومة رسمية عن أماكن وجودهم أو وضعهم الصحي"، مؤكداً أن "القافلات التي أقلّتهم من العراق كانت تقودها عناصر مرتبطة بالجولاني، وتم نقلهم مباشرة إلى مدن سورية دون أن يُعرف مصيرهم منذ تلك اللحظة".
يُذكر أن نحو 2000 جندي وضابط سوري عادوا من العراق إلى سوريا بإرادتهم، بعد أسابيع من عبورهم الحدود، إلّا أن مصير المئات منهم لا يزال غامضاً، وسط شكوك حول نقلهم إلى معتقلات معزولة تابعة للجولاني، بعيداً عن أعين الرقابة والمنظمات الدولية. انتهى 25ف.
