أول انتشار للقوات الأميركية في محيط سد تشرين الاستراتيجي بسوريا

أكّد مصدر مطلع، الجمعة، بدء أول عملية انتشار للقوات الأميركية في محيط سد تشرين الاستراتيجي الواقع على نهر الفرات داخل الأراضي السورية.

وقال المصدر في حديث لـ/المعلومة/، إن "القوات الأميركية بدأت أولى عمليات إعادة الانتشار في الجزءين الشرقي والشمالي من سد تشرين السوري، الذي يُعد من أهم المنشآت الستراتيجية على نهر الفرات"، لافتاً إلى أن "إعادة الانتشار تأتي في محاولة لإنشاء قاعدة عسكرية كبيرة تتمركز حول هذه المنشأة الحيوية".

وأضاف، أن "هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية إدارة البيت الأبيض للسيطرة على المواقع الستراتيجية في سوريا، من حقول النفط والغاز، وصولاً إلى السدود، بما يمكّنها من امتلاك أوراق ضغط مؤثرة تتيح لها التحكم بالقرار في دمشق، أي أنها محاولة لفرض احتلال غير مباشر".

وأشار إلى أن "هذا الانتشار دفع العديد من التشكيلات التابعة لعصابات الجولاني إلى الانسحاب من محيط السد، وترك المجال للقوات الأميركية، ما يُعد دليلاً واضحاً على وجود تنسيق مسبق بين الطرفين، يهدف إلى تفادي أي صدام محتمل".

وأوضح أن "إعادة الانتشار تُعد تمهيداً لإنشاء قاعدة ستراتيجية أميركية، قد تُحسم إقامتها في الجهة الشرقية أو الشمالية من سد تشرين خلال الفترة المقبلة".

يُذكر أن سد تشرين يُعد من المنشآت الستراتيجية للدولة السورية، ويقع على نهر الفرات، ويتحكم بكميات المياه وإطلاقاتها باتجاه العراق. انتهى 25ف