القيود الصينية على المعادن تهدد روبوتات "تسلا"

في خطوة قد تعيد تشكيل سوق الروبوتات الذكية عالمياً، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، أن القيود التي فرضتها الصين مؤخرًا على تصدير المعادن النادرة تعيق خطط الشركة لإنتاج روبوتها البشري "أوبتيموس".

وأوضح ماسك، خلال مؤتمر لمناقشة أرباح الشركة، أن تسلا تجري حالياً محادثات مع الحكومة الصينية من أجل التوصل إلى اتفاق يسمح بالوصول إلى العناصر الأساسية الضرورية لتصنيع الروبوتات، مؤكداً أن استخدام هذه المواد لا يمت بصلة إلى أي أهداف عسكرية، بل يقتصر على الأغراض الصناعية والروبوتية.

وتعتبر المغناطيسات المصنوعة من عناصر الأرض النادرة من المكونات الأساسية في تصنيع الروبوتات الذكية، وقد شددت بكين هذا الشهر الرقابة على تصدير سبعة أنواع من هذه المعادن، ضمن إجراءات يُنظر إليها كرد على التوترات التجارية المتصاعدة مع الولايات المتحدة.

وبحسب تقرير لشبكة CNBC، فإن اللوائح الصينية الجديدة تفرض على المصدرين الحصول على تراخيص خاصة لتصدير هذه المعادن، مما يزيد من احتمالات حدوث نقص عالمي في الإمدادات، خاصة أن الصين تسيطر على الجزء الأكبر من سلاسل التوريد.

وأشار ماسك إلى أن مستقبل تسلا لم يعد يعتمد فقط على السيارات الكهربائية، بل يتجه نحو إنتاج الروبوتات البشرية بشكل واسع، موضحًا أن الشركة تهدف إلى تصنيع 5000 وحدة من "أوبتيموس" هذا العام، لاستخدامها داخل مصانع تسلا.

تأتي هذه التحركات في وقت تواجه فيه تسلا تحديات في سوق السيارات الكهربائية، حيث تراجع سهم الشركة بنسبة 37% منذ بداية العام، مما دفع المستثمرين للضغط باتجاه استكشاف مصادر جديدة للنمو.

وتزداد حدة المنافسة مع قرب دخول شركات صينية، مثل "Unitree Robotics" و"AgiBot"، مرحلة الإنتاج الضخم لروبوتاتها البشرية، وهو ما قد يمنحها أفضلية على نظيراتها الغربية، في ظل استمرار القيود الصينية.

ورغم تأكيد ماسك أن تسلا لا تزال في موقع تقني متقدم، إلا أنه أبدى قلقه من التفوق المحتمل للمنافسين الصينيين في هذا السباق التكنولوجي المتسارع. انتهى 25