موقع امريكي: الولايات المتحدة تخلصت من دورها كضامن لأوروبا

خلص تقرير لموقع ريسبونسبل ستيت كرافت الأمريكي المتخصص بالشؤون العسكرية والاستراتيجية، الخميس، ان الولايات المتحدة تتجه نحو التخلي عن دورها كضامن للأمن في أوروبا والاتجاه نحو تخفيض القوات الامريكية المتواجدة هناك بشكل حاد لضغط النفقات الذي تقوم به حاليا إدارة ترامب.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة/ المعلومة/، ان "الولايات قد تعيد آلاف القوات من بولندا وألمانيا لتحقيق الأهداف والأولويات المعلنة للإدارة، وبالنسبة لمن يتجاوزون التصريحات الرسمية، فإن الأمور واضحة، فلتحقيق الأهداف المالية والاستراتيجية لوزير الدفاع بيت هيجسيث، سيتعين على الجيش الأمريكي تقليص حجمه، ومن المرجح أن ينخفض عدد القوات البرية الأمريكية في أوروبا بشكل حاد".
وأضاف انه "لا ينبغي لإدارة ترامب الاعتذار عن هذه التغييرات. ورغم أن هذه الخطوات ستواجه معارضة، إلا أنها ضرورية للغاية، وستُحسّن مواءمة الالتزامات العسكرية الأمريكية مع أولويات البلاد الأمنية ومواردها المتاحة".
وأوضح التقرير انه " منذ بداية الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حدد فريقه للأمن القومي أولويات واضحة: إنهاء الحرب في أوكرانيا، وتأمين الوطن، والتخلص من التكاليف والأعباء الدفاعية غير الضرورية لتركيز المزيد من الاهتمام على آسيا، إلا أن الإدارة كانت غامضة بشأن ما تعنيه هذه الأهداف بالنسبة لحجم وشكل الجيش الأمريكي ووجوده المتقدم في الخارج، وخاصة في أوروبا حيث يتمركز حاليًا حوالي 100 ألف جندي أمريكي".
وتابع التقرير انه "وخلال زيارته لأوروبا في شباط الماضي، أكد وزير الدفاع بيت هيجسيث أن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على أداء دور الضامن الأمني الرئيسي للقارة بسبب "الضرورات الاستراتيجية" بما في ذلك تحديات التنافس مع الصين وحماية الحدود الجنوبية. ورغم أن هذه التأكيدات بدت وكأنها توحي بتقليص مرتقب للوجود العسكري الأمريكي في أوروبا، إلا أن البنتاغون تجنب التطرق إلى هذا الموضوع بشكل مباشر منذ ذلك الحين".
وأشار التقرير الى انه "لم يكن من المفاجئ إذًا أن دراسة محاكاة ميزانية حديثة أجراها معهد أمريكان إنتربرايز وجدت أنه عند إجراء تخفيضاتٍ بموجب تفسيرٍ صارمٍ لتوجيهات هيجسيث، ينتهي الأمر بالجيش حتمًا إلى أن يكون "دافع فواتير" رئيسي، ما يعني أنه يتحمل حصةً كبيرةً من التخفيضات المطلوبة، فيما أفاد المشاركون في الدراسة أنهم اضطروا إلى تقليص هيكل قوة الجيش الأمريكي لإنجاح حسابات الميزانية".انتهى/ 25 ض