اوراسيا نيوز: واشنطن تستخدم العراق كمنصة لحملتها الاقتصادية على ايران

اكد تقرير لموقع اوراسيا نيوز الأمريكي ، السبت ، ان الولايات المتحدة وبعد ان دعمت نظام صدام في حربه العدوانية على الجمهورية الإسلامية خلال فترة الثمانينيات ، تحاول الان الضغط على العراق لوقف استيراد الغاز والطاقة الكهربائية الإيرانية مما يعني ان واشنطن تستخدم العراق كمنصة لحملتها الاقتصادية على ايران .

وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة/ المعلومة/، ان " ولزيادة أمن الطاقة وتقليل التدخل الأمريكي في شؤونه الداخلية، اتخذ العراق خطواتٍ كبيرة لتعزيز الإنتاج المحلي، وزيادة الواردات من الدول المجاورة، والارتباط بشبكات الكهرباء الإقليمية، وتطوير نظام توزيع الطاقة المحلي".

وأضاف ان" العراق يمتلك احتياطياتٍ هائلة من النفط والغاز الطبيعي، لكنه يُحرق معظم الغاز بسبب ضعف بنيته التحتية. سيعمل مشروع تنمية الغاز المتكامل، الذي تبلغ تكلفته 27 مليار دولار أمريكي، بالتعاون مع شركة توتال إنرجيز، على تجميع الغاز المحترق وتحويله إلى وقود لتوليد الطاقة، ومعالجة مياه البحر لإدارة الضغط في آبار النفط في منطقة البصرة العراقية".

وتابع ان " مشروع الإمداد المشترك بمياه البحر والممول من العراق والصين، يهدف إلى إيصال 5 ملايين برميل يوميًا من المياه إلى حقول النفط في جنوب العراق للمساعدة في استدامة الإنتاج وزيادته، حيث يعمل العراق على توسيع حقول الغاز، مثل حقل خور مور في إقليم كردستان، والذي وصل مؤخرًا إلى إنتاج 500 مليون برميل من المكافئ النفطي، كما يوفر حقل خور مور الوقود لحوالي 75 بالمائة من توليد الكهرباء في إقليم كردستان، وقد مُوِّل التوسع الأخير لحقل خور مور جزئيًا من قِبل مؤسسة تمويل التنمية الأمريكية".

وواصل ان "العراق تعاقد مع شركة بي بي البريطانية لإعادة تطوير أربعة حقول نفط وغاز في كركوك بإقليم كردستان، حيث تحتوي هذه الحقول على ما يقرب من 9 مليارات برميل من النفط القابل للاستخراج، والذي سيُغذي مصافي التكرير غير المستغلة بالكامل في شمال العراق، كما منحت الحكومة مؤخرًا المرحلة الأولى من تطوير حقل عكّاس للغاز لشركة SLB الأمريكية، المعروفة سابقًا باسم شلمبرجير، وهي شركة رائدة في خدمات حقول النفط، حيث يحتوي حقل عكّاس على 5.6 تريليون قدم مكعب من رواسب الغاز الطبيعي المُثبتة، مما يجعله ثاني أكبر حقل للغاز غير المصاحب في العالم بعد حقل الشمال القطري".

وبين التقرير انه "وفي كل ذلك ان واشنطن تعمل ، بغض النظر عن تأثير ذلك على العراق ، ضمن مشروع قانونها المسمى بـ"تحرير العراق من ايران" والذي يهدد بفرض عقوبات على العراق إذا لم يلتزم بخطة واشنطن".انتهى/ 25 ض