واشنطن بوست: الحوار مع ايران افضل من التهديدات

اكد تقرير لصحيفة واشنطن بوست الامريكية، الخميس ، ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب كان قد هدد ايران "بقصف لم يروا مثله"، لكن الخارجية الايرانية ردت على ذلك بالقول ان "العنف يجلب العنف "، ولحسن الحظ، خفت حدة الخطاب منذ ذلك الحين مما يكشف ان لغة الحوار افضل بكثير من التهديد باستخدام القوة.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ ان " ايران والولايات المتحدة عقدا ثلاث جولات من الاجتماعات بهدف كبح طموحات البلاد النووية، كانت هذه المحادثات تمهيدية وغير مباشرة في معظمها، حيث تولى مسؤولون حكوميون عُمانيون دور الوسطاء، لكن كلا الجانبين وصفها بالإيجابية، ولذا فان المحادثات بدلًا من التهديدات علامة إيجابية على التقدم".
وأضاف ان " اتفاق إدارة أوباما الذي الغاه ترامب كان يفرض قيودًا صارمة على البرنامج النووي الإيراني، وقد سُمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67 بالمائة كحد أقصى فقط أي أقل من نسبة 20 بالمائة اللازمة لمعظم الأغراض السلمية، وأقل بكثير من نسبة 90 بالمائة التي تُعتبر صالحة لصنع الأسلحة، كما أُجبرت إيران على خفض اعداد أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم من 19 ألف جهاز إلى حوالي 6 آلاف جهاز، وفتحت إيران أبوابها أمام عمليات تفتيش دقيقة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفي المقابل، حصلت إيران على إعفاء من بعض العقوبات الأمريكية والدولية، واستعادة مليارات الدولارات من الأصول المجمدة في بنوك خارجية".
وأشار التقرير الى انه " وحتى الآن، ووفقًا للجانب الإيراني، ركزت المحادثات حصريًا على البرنامج النووي الإيراني. ويُقال إن مناقشة دعم طهران للمقاومة وبرنامجها الصاروخي الباليستي كانت محظورة. بمعنى آخر، يبدو هذا بالفعل مشابهًا جدًا للصفقة التي انسحب منها ترامب".
وأشار التقرير الى انه " كان اتفاق باراك أوباما لعام ٢٠١٥ فعالًا لأنه ضمّ الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى ألمانيا والاتحاد الأوروبي وجميعها كانت مسؤولة عن التنفيذ والرقابة، لكن يبدو أن ترامب يفضل العمل بمفرده في سعيه إلى اتفاق جديد، ولكن مع توطيد إيران لعلاقاتها مع روسيا والصين وكوريا الشمالية، ستحتاج الولايات المتحدة إلى أصدقائها أيضًا، لا سيما فيما يتعلق بالعقوبات، ومن المتوقع أن تُصرّ إيران على ضمانات بأن أي اتفاق مستقبلي لن يُلغى بسهولة كما كان الاتفاق السابق". انتهى/ 25ض