من اليونان إلى الصين.. تعرف على أسرار حفظ مئات الأرقام في دقائق

كشف تقرير نشره موقع "إنديا توداي" أن أبطال الذاكرة حول العالم لا يمتلكون قدرات خارقة، بل يعتمدون على تقنيات ذهنية قابلة للتدريب تتيح لهم أداء مهام مذهلة، مثل حفظ مئات الأرقام خلال دقائق أو تذكر ترتيب عشرات مجموعات أوراق اللعب في رؤوسهم بدقة تامة.
وأوضح التقرير أن هذه الأساليب منتشرة في مختلف دول العالم، ولكل منطقة تقنياتها المفضلة، فاليونان تعتمد "قصر الذاكرة" والتي تقوم على تخزين المعلومات في أماكن مألوفة داخل خيال الشخص، مثل غرفة أو طريق معروف، ثم استرجاعها عبر "جولة ذهنية". تُعد من أقدم وأشهر تقنيات الذاكرة، ولاتزال تستخدم حتى اليوم، بينما تعتمد ألمانيا على "النظام 27 الرئيسي" الذي يحوّل الأرقام إلى أصوات، ثم إلى كلمات أو صور، مما يساعد على تذكر تسلسلات طويلة من الأرقام بسهولة. يشتهر بها خبير الذاكرة "غونتر كارستن"، أما المملكة المتحدة تعتمد "نظام الربط"، الذي يربط الأرقام أو المعلومات بصور ذهنية بسيطة أو مترابطة (مثل 2=حذاء، 3=شجرة)، لتصبح بمثابة "خطافات" تعلق عليها الذاكرة، في حين تعتمد أمريكا "تقنية التجميع"، التي تُقسم المعلومات الكبيرة إلى مجموعات صغيرة ليسهل تذكرها، كأرقام الهواتف أو بطاقات الهوية، وتُستخدم في التعليم والمنافسات، أما الهند تعتمد "تكديس الذاكرة"، عبر تحويل المعلومات إلى قصة حية مترابطة، بحيث تقود كل فقرة إلى التالية، مما يسهّل حفظ حتى القوائم الطويلة، وتمزج الصين عبر "نظام البطاقات السريعة"، بين أنظمة الذاكرة البصرية مثل "PAO" (شخص – فعل – عنصر)، لحفظ مجموعات بطاقات بأكملها خلال ثوانٍ معدودة، أما أستراليا تعتمد "التصوير متعدد الحواس"، الذي يقوم على إشراك الحواس الخمس في تخزين المعلومة: من الصوت والرائحة إلى اللمس، مما يعزز الحفظ طويل المدى.
وأشار التقرير إلى أن هذه التقنيات تُستخدم حاليًا ليس فقط في البطولات العالمية للذاكرة، بل أيضًا في التعليم، والطب، والتنمية الشخصية، مؤكدًا أن أي شخص يمكنه تعلمها بالتدريب والممارسة المنتظمة. انتهى 25