ترامب يرسم نهاية وجوده في السلطة .. امتعاض شديد ورفض لسياساته الخارجية

شكلت إجراءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هاجسا وتخوفا داخل الولايات المتحدة، خصوصا مع التحرك نحو فرض رسوم جمركية على بعض الدول وابرزها الصين والدخول في حرب اقتصادية غير مدروسة الأهداف والنوايا، الامر الذي خلق له الكثير من الأعداء في الداخل والخارج، على الرغم من الرفض العالمي الكبير تجاه ممارساته العدوانية وسعيه للحصول على المكاسب مقابل استمرار سياسة القتل والتجويع وتشريد الأبرياء من أراضيهم في غزة وغيرها من الممارسات غير المقبولة، الامر الذي قد يعجل في رحيله عن السلطة قبل انتهاء فترة سلطته.

ويقول السياسي المستقل عائد الهلالي لـ /المعلومة/، ان "الداخل الأمريكي يشهد صراعاً بعد الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على صادرات عدد من الدول، وخصوصا داخل الحزب الجمهوري الذي ينتمي اليه الرئيس دونالد ترامب، حيث ان الصراع الحاصل يهدد الدورة الرئاسة وقد لايستمر هذا الشخص لفترة طويلة في حال مواصلة النهج الذي يتبعه في الوقت الراهن، والذي سيولد بطالة كبيرة وارتفاع في الأسعار، إضافة الى ان هناك مشاكل كبيرة تنتظر ترامب، وقد يتخلى ايلون ماسك عن دعم الرئيس الأمريكي على الرغم من ان ماسك يعتبر من الشركاء الأساسيين لترامب، بعد الخلافات التي حصلت في الآونة الأخيرة".

من جانب اخر، اكد المراقب السياسي هيثم الخزعل لـ /المعلومة/، ان "الرئيس الامريكي خلال حملته الانتخابية وعد الشعب الامريكي بتحقيق ملفات على المستويين الاقتصادي و السياسة الخارجية، الا انه فشل في اغلبها فشلا ذريعا حيث كشفت استطلاعات الراي الى تراجع شعبية ترامب بنسبة 34% وهذه النسبة تعد اسرع معدل انخفاض ممن سبقه من الرؤساء السابقين بسبب فشله بعدة ملفات وعد بها انتخابيا، فضلا عن ان اهم الملفات التي فشل بها ترامب على المستوى الاقتصادي هو فشله بملف تهجير العمال الذين يقوم عليهم قطاعي البناء والزراعة الخاص بالعمال غير المسجلين كونهم يعملون بنصف اجور ما يتقاضاه العامل الامريكي مما ساهم في خفض تكاليف الانتاج، اما الملف الاخر فهو فشله بملف رفع الرسوم الجمركية واعلن حرب تجارية وبالتالي اصبحت الولايات الامريكية الخاسر الاكبر في هذه الحرب، اما على صعيد السياسية الخارجية فشله في وقف الحرب الروسية الاوكرانية، كذلك في تحويل غزة الى مشروع استثماري".

ويواصل الرئيس الأمريكي سياسته بشكل تخبطي غير مدروس، حيث نددت عشرات الجامعات الأمريكية، بالتدخل السياسي لإدارة ترامب، معتبرة ذلك " يهدد التعليم الأمريكي.

وقال المئات من موقّعي البيان المشترك الذي يجمع رؤساء جامعات ومسؤولي جمعيات: "نتحدث بصوت واحد ضد التدخل الحكومي غير المسبوق والتدخل السياسي الذي يهدد التعليم العالي الأمريكي، حيث وقّع البيان رؤساء خمس جامعات هي براون وكورنيل وهارفرد وبرينستون وييل، الأعضاء في رابطة آيفي ليغ التي تضم ثمانياً من أشهر جامعات البلاد.

وفي خضم اختبار القوة مع جامعة هارفرد بشأن تجميد الدعم الفدرالي المخصص لهذه المؤسسة التربوية المرموقة، رفعت جامعة هارفرد دعوى قضائية الاثنين ضد إدارة دونالد ترامب بسبب تجميد 2,2 مليار دولار من المنح الفدرالية لرفضها مطالب الحكومة الأمريكية الأسبوع الماضي.

وهدد ترامب بالذهاب إلى أبعد من ذلك وإلغاء الإعفاء الضريبي الممنوح لجامعة هارفرد التي اتهمها بنشر الكراهية والحماقة.

وتشن الإدارة الأمريكية منذ أسابيع هجمات على الجامعات في البلاد وتتهمها بالسماح بانتشار معاداة السامية خلال التحركات الطلابية المناهضة للحرب على غزة. انتهى 25ن