موسوعة الأخبار موسوعة مفقودات العراق موسوعة وظائف العراق طقس العراق
مواضيع الأخبار
مصادر الأخبار
إتصال بنا
أو طلب إعلانات
Baghdad
موقع وكالة المعلومة

موقع وكالة المعلومة اليوم 64 أخبار

الحلبوسي ولقاءه بطحنون.. دعم انتخابي أم تمهيد لتنفيذ مشاريع وأجندات خارجية؟

الحلبوسي ولقاءه بطحنون.. دعم انتخابي أم تمهيد لتنفيذ مشاريع وأجندات خارجية؟

مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية في العراق، تشهد الساحة السياسية تحركات لافتة لبعض القوى السنية باتجاه الخارج، في مسعى للحصول على دعم سياسي ومالي يعزز من مواقعها في المرحلة المقبلة.

وتبرز كل من الإمارات وقطر وتركيا كوجهات رئيسية لهذا الحراك، وسط تنامي المخاوف الداخلية من تدخلات إقليمية قد تمس بسيادة القرار الوطني العراقي.

أولى المؤشرات على هذا الحراك تجسدت في اللقاء الذي جمع رئيس تحالف “تقدم”، محمد الحلبوسي، مع مستشار الأمن الوطني الإماراتي، طحنون بن زايد آل نهيان.

وقد اعتُبر هذا اللقاء من قبل مراقبين سياسيين تجاوزاً للإطار البروتوكولي المعتاد، واصفين إياه بإشارة واضحة على وجود رغبة إماراتية في التأثير على شكل التحالفات السنية تمهيداً لمرحلة ما بعد الانتخابات.

ووفقاً لتقارير مسرّبة، فإن الإمارات وقطر وتركيا تسعى إلى توحيد الصف السني العراقي من خلال دمج تحالفي “تقدم” بزعامة الحلبوسي و”السيادة” برئاسة خميس الخنجر، في تحالف موحد يكون فاعلاً ومؤثراً في مفاوضات تشكيل الحكومة القادمة.

ويُحذّر مراقبون من أن الدعم الخارجي المقدم من دول ذات أجندات إقليمية لا يأتي مجاناً، بل يرتبط غالباً بشروط سياسية تتعلق بالمشاريع الإقليمية الكبرى، وعلى رأسها “مشروع الشرق الأوسط الجديد”.

ويُتهم هذا المشروع بأنه يهدف إلى إعادة رسم الخارطة الجيوسياسية والديموغرافية في العراق وسوريا، بما في ذلك التمهيد لإقامة إقليم سني على غرار تجربة إقليم كردستان، مع مخاوف جدية من طرح خطير يشمل نقل فلسطينيين من غزة إلى مناطق غرب الأنبار.

وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي صباح العكيلي في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن “لقاء الحلبوسي مع طحنون لا يمكن اعتباره لقاءً عابراً، بل هو إعلان غير رسمي لتدخل إماراتي مباشر في الانتخابات العراقية، دعماً لأطراف محددة”.

وأضاف أن “بعض الشخصيات السنية، وعلى رأسها الحلبوسي، فتحت الأبواب أمام التدخلات الخارجية من الإمارات وقطر وتركيا، في مقابل التزامات ضمنية تجاه مشاريع إقليمية شائكة”.

وأشار العكيلي إلى أن الحلبوسي يُعرف بعلاقاته الإقليمية والدولية، وسبق أن طُرح اسمه ضمن الشخصيات المتحمسة لفكرة تأسيس إقليم سني، ما يعزز الشكوك حول الدور الذي قد يلعبه في المستقبل في تنفيذ أجندات تتعارض مع وحدة العراق.

وفي تطور لافت، كشف عضو تحالف الأنبار، محمد الدليمي، عن فشل المساعي التي بذلها الحلبوسي خلال لقائه بطحنون بن زايد لاستعادة أمواله المجمدة في البنوك الإماراتية.

وأوضح أن الأموال المحجوزة تم تحويلها عبر وسطاء ومكاتب صيرفة تابعة لقيادات في حزب “تقدم”، وأنها جُمّدت بناءً على قرار صادر عن البنك الفيدرالي الأميركي".

وأكد الدليمي أن "الحلبوسي لم يحصل على أي ضمانات إماراتية بشأن الإفراج عن تلك الأموال، رغم اللقاء المباشر الذي جمعه بمستشار الأمن الوطني الإماراتي". كما أشار إلى أن محاولات سابقة قادها القيادي في “تقدم” ورئيس مجلس الأنبار، عمر الدبوس، للتفاوض مع المصارف الإماراتية، اصطدمت بتبليغات رسمية من الجانب الأميركي تقضي باستمرار تجميد الأموال".انتهى/25م

مصدر الخبر