اقتصادي: الأردن المستفيد الأكبر من قرارات واشنطن ضد البنوك العراقية

أكد الخبير الاقتصادي منار العبيدي، اليوم الأحد، أن قرار الولايات المتحدة بتقييد عمل عدد كبير من البنوك العراقية، بذريعة تهريب الدولار إلى الصين وإيران، لم يحقق أهدافه، بل أدى إلى نتائج عكسية زادت من حجم التحويلات إلى ذات الدول.

وقال العبيدي في تدوينة تابعتها وكالة /المعلومة/، إن" السلطات الأميركية كانت قد بررت قرارها بكون جزء كبير من مبيعات الدولار في العراق تتجه إلى الصين، وهو ما دفعها إلى إيقاف عدد من البنوك العراقية عن التعاملات الخارجية، مع الإبقاء على نشاط البنوك الأجنبية، لاسيما الأردنية".

واشار العبيدي إلى أن "الأرقام الرسمية تكشف تناقضا واضحا في هذا الطرح، إذ بلغ حجم الاستيرادات في الربع الأول من عام 2025 نحو 4 مليارات دولار، مقارنة بـ 3.2 مليارات دولار في الربع الأول من عام 2023، أي قبل فرض القيود على البنوك العراقية".

وتابع أن "ما حدث فعليا هو إقصاء البنوك العراقية من النشاط المالي الخارجي، في مقابل فتح المجال واسعا أمام البنوك الأجنبية، خصوصا الأردنية، التي سارعت إلى التوسع في السوق العراقي والاستفادة من حركة التحويلات”.

وختم العبيدي بالقول: "يبدو أن المسألة لا تتعلق لا بتجارة ولا بسياسة نقدية، بل بعلاقات دولية تم توظيف قضية تهريب الدولار كغطاء لها، مما أتاح للبنوك الأجنبية السيطرة على السوق العراقي، دون أن تتغير الجهات المستفيدة أو اتجاهات التحويل".انتهى/25