موسوعة الأخبار موسوعة مفقودات العراق موسوعة وظائف العراق طقس العراق
مواضيع الأخبار
مصادر الأخبار
إتصال بنا
أو طلب إعلانات
Baghdad
موقع وكالة المعلومة

موقع وكالة المعلومة اليوم 94 أخبار

هل تقود قمة بغداد إلى الاستقرار أم التوتر بالمنطقة؟

هل تقود قمة بغداد إلى الاستقرار أم التوتر بالمنطقة؟

في وقت تشهد فيه المنطقة العربية تحديات كبيرة وأزمات متزايدة، تقترب قمة بغداد لعام 2025 في ظل توترات وصراعات مستمرة على المستويين الإقليمي والدولي.

ومع استمرار الأزمات السياسية والاقتصادية، يظل سؤال كبير يُطرح: هل ستكون قمة بغداد هذه المرة مختلفة عن سابقاتها؟ وهل ستتمكن من تحقيق نتائج ملموسة تؤثر إيجابيا على شعوب المنطقة؟.

الواقع يشير إلى أن الكثيرين يشككون في القدرة على تحقيق تغير حقيقي، نظرا لتاريخ القمم العربية الذي خيّب آمال الكثيرين في الماضي.

تنعقد قمة بغداد في وقت حاسم، حيث يشهد العالم العربي أحداثا ساخنة ومتغيرات كبيرة، ؤ والتوترات في لبنان وسوريا، والنزاع المستمر في اليمن.

وكل هذه التحديات ستكون محط تركيز في اجتماع القادة العرب، خاصة في ظل تباين المواقف بشأن قضايا استراتيجية مثل التطبيع مع الكيان الصهيوني، الذي يظل قضية خلافية في العالم العربي.

وتشير الأجواء المحيطة بالقمة إلى وجود توترات كبيرة، خاصةً بسبب الخلافات العميقة بين الدول العربية حول كيفية التعامل مع القضايا الإقليمية.

فبينما تسعى بعض الدول المطبعة مع الكيان الصهيوني إلى فرض رؤيتها، ترفض دول أخرى هذه السياسات وتصر على مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية.

هذه الخلافات تزيد من صعوبة التوصل إلى توافق حقيقي بين الدول العربية في القمة، مما يثير تساؤلات حول فاعلية هذه اللقاءات في تحقيق أي تقدم حقيقي على الأرض.

في السياق، وصف النائب ياسر الحسيني، القمة بأنها ستكون "حبرا على ورق"، مثل جميع القمم السابقة.

وقال الحسيني لـ/المعلومة/، إن "القادة العرب سيركزون على إلقاء كلمات رنانة، لكنها ستظل مجرد تصريحات دون تأثير فعلي على الواقع"، منتقدا ما وصفه بـ "إهدار الأموال" على تنظيم قمة في وقت تعاني فيه بغداد من أزمات اقتصادية خانقة واختناقات مرورية، مما يعكس استياءً من تنظيم هذه الفعاليات في ظل التحديات المحلية".

من جانب آخر، حذر الكاتب والباحث السياسي عباس سرحان من أن الحكومة العراقية قد تجد نفسها في موقف محرج إذا أصرت على استضافة القمة في ظل هذه الظروف.

وقال سرحان لـ/المعلومة/، إن "العراق يحتاج إلى تعزيز الاستقرار الداخلي وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين بدلاً من أن يكون محط خلافات إقليمية قد تؤدي إلى مزيد من التوترات الداخلية".

ودعا إلى أن "تُسخر الحكومة العراقية إمكانياتها لخدمة المواطن وتحسين الأوضاع الاقتصادية، بعيدًا عن مظاهر البذخ التي قد ترتبط بتنظيم القمة".

في ظل الظروف الصعبة والتحديات العميقة، تبقى التوقعات بشأن قمة بغداد 2025 محكومة بالحذر والتشاؤم، مع استمرار الخلافات العربية الداخلية وتزايد الأزمات الإقليمية.انتهى/25م

مصدر الخبر