جيروزاليم بوست: معاداة السعودية والإسرائيل لحماس قد يدفع نحو التطبيع

اكد تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست العبرية، الثلاثاء، انه وعلى الرغم من أن فرص رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تطبيع العلاقات مع السعودية قد تباطأت وتضررت بشكل كبير، إلا أنه لا يزال هناك مساران مفاجئان على الأقل للوصول إلى جوهرة التاج في التطبيع الإسرائيلي العربي متمثلا بالسعودية.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ ان " مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى تقر بأن المسار الكلاسيكي والأسهل للتطبيع كان ولا يزال إنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، ووضع السلطة الفلسطينية في غزة إلى جانب حلفاء عرب معتدلين والتقدم نحو رؤية الدولتين، حتى لو لم ترق إلى مستوى واقع الدولتين الجديد الفعلي".
وأضاف ان " المسؤولين يجادلون بأن هناك مسارين محتملين آخرين أكثر انسجامًا مع رؤية نتنياهو الإقليمية الحالية، وقد يؤديان أيضًا إلى التطبيع مع الرياض، ومن المثير للدهشة أن أحد هذين المسارين هو هزيمة حماس تمامًا في غزة".
وأوضح انه " وعلى الرغم من أن هذا سيتطلب استمرار الحرب لفترة إضافية طويلة، يعتقد العديد من مسؤولي الدفاع أن هذا الهدف غير قابل للتحقيق في ظل قيود متعددة، إلا أن آخرين يجادلون بأن كلاً من السعودية ومصر (على عكس قطر وتركيا) تريدان إبعاد حماس عن غزة، نظرًا لاعتبارهما الجماعة امتدادًا لجماعة الإخوان المسلمين التي هددت دولهما أيضًا".
وبين التقرير الى ان " من المثير للدهشة أن المسار المحتمل الثاني لا علاقة له بالفلسطينيين، بل بإيران، ففي العلن، يعارض السعوديون حاليًا توجيه ضربة إسرائيلية لبرنامج طهران النووي، ويؤيدون اتفاقًا نوويًا جديدًا يتفاوض عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وأشار التقرير الى انه " وعلى عكس عام ٢٠١٥، عندما عارضت الرياض الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة أوباما، فإن السعوديين في عام ٢٠٢٥ مستعدون للتوقيع على اتفاق ترامب، حتى لو كان فيه ثغرات، وأسباب هذا التغيير معقدة، لكن الموقف السعودي الرئيسي حاليًا هو دعم الحل الدبلوماسي للأزمة النووية الإيرانية".انتهى/ 25 ض