فورين بوليسي: البنتاغون يتجاهل استراتيجيته ويزيد تواجد قواته في الشرق الأوسط
اكد تقرير لمجلة فورين بوليسي الامريكية ، الأربعاء، انه و خلال زيارته الرسمية الأولى إلى آسيا في آذار الماضي، وجّه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث رسالة قوية إلى حلفاء واشنطن وشركائها. وقال: "ما ستفعله إدارة ترامب هو إعطاء الأولوية لهذه المنطقة من العالم والتحول إليها بطريقة غير مسبوقة، لمواكبة تهديدات المستقبل".
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/، ان"هذا الخطاب يتماشى مع التوجيه الاستراتيجي المؤقت للدفاع الوطني الصادر عن البنتاغون، والذي صُمم ليكون بمثابة مرجع مؤقت إلى حين نشر استراتيجية الدفاع الوطني الكاملة في وقت لاحق من هذا العام، وقد حدد هذا التوجيه منطقة المحيطين الهندي والهادئ كأولوية قصوى تتجاوز حماية الولايات المتحدة".
وأضاف التقريرانه " ومع ذلك، يبدو أن وزارة الدفاع لا تتبع توصياتها الخاصة، فبدلاً من التركيز على آسيا، واصلت تشتيت جهودها مع كثرة المهام في مناطق كثيرة في آنٍ واحد، وبدون تحديد دقيق للأولويات، تُخاطر إدارة ترامب بتكرار أخطاء سابقاتها، تاركةً الجيش الأمريكي مُفرطًا في التوسع وخارج موقعه في حال ظهور تهديد حقيقي لمصالحه".
وتابع التقرير انه " في غضون ذلك، لم تفشل إدارة ترامب في الشرق الأوسط فحسب في تقليص الوجود العسكري الأمريكي، بل إنها تعمل بنشاط على زيادة قدراتها في المنطقة، في تأتي هذه الزيادة استجابةً للعديد من التهديدات الإقليمية، لكن أبرزها على الإطلاق الحرب الجوية المستمرة منذ قرابة شهرين ضد انصار الله في اليمن، والتي استنزفت مخزونات الذخائر المستنفدة أصلاً، وأسفرت عن إسقاط سبع طائرات أمريكية مسيرة ومحاولات للإشارة إلى استعداد الولايات المتحدة للعمل العسكري ضد إيران بالتزامن مع سير المفاوضات النووية".
وبين انه " وفي إطار هذه الجهود، وجّه وزير الدفاع الامريكي مجموعة حاملة الطائرات الضاربة هاري إس. ترومان بالبقاء في الشرق الأوسط لمدة شهر على الأقل بعد موعد انتشارها المقرر، كما تم تحويل مسار حاملة الطائرات الأمريكية كارل فينسون من منطقة المحيطين الهندي والهادئ لتعزيز العمليات الجوية ضد اليمن كما أرسلت الولايات المتحدة أسرابًا مقاتلة إضافية إلى المنطقة، وتوجد الآن ست قاذفات بي-2 على الأقل - أي ثلث أسطول بي-2 التابع لسلاح الجو الأمريكي - في قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي".
وواصل انه " إلى جانب زيادة القوة النارية الهجومية، بذل البنتاغون جهودًا وموارد كبيرة لنقل المزيد من الدفاعات الجوية إلى الشرق الأوسط. على سبيل المثال، في نيسان الماضي وردت أنباء عن وصول نظام صواريخ ثاد إلى إسرائيل، مما يعني أن اثنين من أنظمة ثاد السبعة في الترسانة الأمريكية متمركزان هناك الآن".
وأشار التقرير الى انه " لا توجد مؤشرات تُذكر على أن إدارة ترامب تنوي أن تكون هذه الزيادة مؤقتة، وعلاوة على ذلك، على الرغم من أن هدنة ترامب في 6 أيار مع انصار الله قد تُخفف الضغط على القوات العسكرية الأمريكية في المنطقة في نهاية المطاف، إلا أنه يبقى أن نرى مدى امتداد وقف إطلاق النار واستمراريته. يمكن أن تُلغى الهدنة بسهولة بسبب عمليات الحوثيين المتمردة، على سبيل المثال، أو استمرار هجمات الحوثيين الصاروخية على إسرائيل، والتي لم يشملها اتفاق ترامب، وبغض النظر عن ذلك، من المرجح أن تظل القيادة المركزية الأمريكية حذرة وتنصح بعدم سحب الأصول العسكرية الأمريكية من المنطقة في الوقت الحالي". انتهى/ 25 ض
