لقب تاريخي للوثبة في كأس الجمهورية في سوريا
مساء أمس أُسدل الستار على الموسم الكروي في سوريا بمباراة نهائي كأس الجمهورية والذي جمع بين نادي الطليعة الحموي والوثبة الحمصي، وذلك على ملعب تشرين في العاصمة دمشق وبحضور رسمي ورياضي وجماهيري كبير بلغ أكثر من 12 ألف متفرج تابعوا تتويج الوثبة باللقب للمرة الأولى منذ تأسيسه عام 1938.
أُسدل مساء أمس الستار على الموسم الكروي في سوريا بمباراة نهائي كأس الجمهورية والذي جمع بين نادي الطليعة الحموي والوثبة الحمصي، وذلك على ملعب تشرين في العاصمة دمشق وبحضور رسمي ورياضي وجماهيري كبير بلغ أكثر من 12 ألف متفرج تابعوا تتويج الوثبة باللقب للمرة الأولى منذ تأسيسه عام 1938.
بتسعة لاعبين... فرسان الوثبة بروح التحدّي وشخصية البطل!
سارت مجريات المباراة بشوطها الأول سلبية نتيجة وأداء فساد الحذر طرفَي اللقاء دون مغامرة تجاه المرمى. وفي الشوط الثاني بادر الوثبة بالضغط على منافسه، لكن الدقيقة 64 أثمرت عن هدف لـ "إعصار العاصي" نادي الطليعة عبر مرتدة استغلّها المهاجم المخضرم مروان صلال هدفاً في شباك حسين رحال حارس الوثبة.
استمر فرسان الوثبة بالضغط وأثمرت تبديلات المدرب رافع خليل هدف التعادل عبر البديل علي غصن عند الدقيقة 74.وكان لماهر البحري مدرب الطليعه دور أيضاً عبر إدخال اللاعب الموهوب خالد ديناري والذي تسبب بخطأ طرد على إثره مدافع الوثبة سعد أحمد، ونتيجة اعتراض اللاعب سعيد برو الشديد على حكم اللقاء خرج أيضاً بالبطاقة الحمراء، ليُكمل الوثبة الوقت الأصلي والشوطين الاضافيين بتسعة لاعبين أمام عجز لاعبي الطليعة عن صنع الفارق لتمرّ الدقائق إلى ركلات الترجيح التي كانت درامية وحسمها الوثبة بسبعة أهداف مقابل ستة للطليعة، ليحمل لاعبو الوثبة ومدربهم رافع خليل الكأس الغالية لأول مرة في تاريخ الفريق.وفي تصريح من أحد نجوم الوثبة اللاعب أنس بوطة لـ "الميادين نت"عن مجريات اللقاء والظفر بالكأس رغم حالتَي الطرد قال:“الحمدلله استطعنا أن نحقّق الكأس لأننا من البداية كنا يداً واحدة وقلباً واحداً، والفوز تحقّق بالروح والفدائية من جميع اللاعبين الذين تحدّوا جميع الظروف التي حصلت، وفي النهاية وفّقنا الله والحمدلله". هكذا اختتم الوثبة المجتهد بلقب كأس الجمهورية موسماً قارع فيه كبار الأندية المحلية وحلّ خامساً في جدول ترتيب الدوري السوري، وهذا اللقب سيؤهّل الفريق ليكون ممثل سوريا الثاني في كأس الاتحاد الآسيوي الموسم المقبل.
وبالحديث عن النهائي لا بد من التثمين عالياً حضور رئيس اتحاد كرة القدم العراقي عبد الخالق مسعود المباراة وذلك تلبية لدعوة الاتحاد السوري لكرة القدم، ليكون بذلك أول حضور رسمي لشخصية رياضية عربية منذ تسع سنوات في الحياة الرياضية في سوريا. انتهى الموسم الكروي في سوريا بما حمل من تخبّطات على مستوى الأندية وعدم استقرار مالي وإداري وأيضاً بنتائج مخيّبة على مستوى المشاركات الخارجية لتكون الصورة الوحيدة المثالية هي الحضور الجماهيري العالي الذي رافق مباريات الموسم. هذه الجماهير التي تطمح بالمزيد من أنديتها والمزيد من الدعم من اتحاد كرة القدم المُطالب بإعادة النهوض بالكرة الوطنية.