ضربات قوية يتلقاها ترامب تدفعه لاعادة حساباته قبل طرده
تمكن الديمقراطيون من الفوز في انتخابات حاكم ولاية كنتاكي الاميركية اضافة الى حصولهم على الاغلبية في مجلس ولاية فرجينيا، ما يعكس تحديا قويا للرئيس دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.
تجربة اولية قبل انتخابات الرئاسة الاميركية العام المقبل، شهدتها اربع ولايات قد تعطي صورة عامة عن المعركة الانتخابية التي سيواجه فيها الرئيس دونالد ترامب منافسة مع الديمقراطيين المتمسكين بمساعيهم لاخراجه من البيت الابيض.
في ولاية كنتاكي تمكن الديمقراطيون من انتزاع منصب الحاكم من الجمهوريين حيث فاز المرشح الديمقراطي والمدعي العام للولاية اندي بيشير متفوقا على منافسه الجمهوري مات بيفين، ليعيد كرسي الحاكم في الولاية الى الديمقراطيين حيث كان يشغله والده قبل سنوات.
وقال بيشير: "الناخبون اليوم اوصلوا رسالة واضحة وبصوت عال للجميع بان الانتخابات لا يجب ان تظهر كأنها بين يمين في مواجهة يسار بل هي دائما بين يمين في مواجهة الخطأ".
ضربة ثانية وجهها الديمقراطيون لحزب ترامب، تمثلت في انتزاعهم الاغلبية في المجلس التشريعي لولاية فرجينيا، والتي كانت بايدي الجمهوريين وان بفارق ضئيل.
وقال رالف نورثام حاكم فرجينيا: "انا هنا لاعلن اليوم في الخامس من نوفمبر ان فرجينيا وبشكل رسمي هي ولاية زرقاء. تهانينا".
فوز الديمقراطيين في فرجينيا وكنتاكي يحمل دلالات عدة، فكنتاكي كانت من الولايات التي فاز بها ترامب في انتخابات الرئاسة عام 2016 بفارق ثلاثين بالمئة من اصوات الناخبين، وتحولها لصالح الديمقراطيين قد يعني انها ستصوت للمرشح الديمقراطي في انتخابات 2020.
والدلالة الاخرى تتمثل بفشل ترامب في الترويج لمرشحي حزبه خاصة في كنتاكي حيث اعلن دعمه للمرشح الجمهوري مات بيفن لكن ذلك لم ينجح في تامين الاصوات اللازمة للاخير.
وهنا يقول المراقبون ان تخوفا اكبر على ترامب معالجته هو التحول في اصوات الناخبين الذي يمكن ان يحصل في الولايات المتأرجحة غير المضمونة لاي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، والتي صبت في اغلبها لصالح ترامب في السابق. اما اذا طالها التغيير الذي حصل في كنتاكي وفرجينيا فعلى ترامب اعادة حساباته وبسرعة قبل انتخابات العام المقبل.