#سوريا #امطار #إيران #مجلس الوزراء #أمريكا
موقع العالم

موقع العالم

منذ 4 سنوات

وزارة النفط السورية توقع "خارطة طريق" مع وزارة الطاقة الروسية

أكد وزير النفط والثروة المعدنية السوري، علي غانم، أن توقيع "خارطة طريق" مع وزارة الطاقة الروسية سيسرع من تعافي القطاع النفطي في سوريا.

وفي لقاء حصري مع قال غانم لوكالة "سبوتنيك" الروسية: لدينا تعاون كبير مع الأصدقاء الروس نلاحظه من خلال اجتماعات اللجنة الروسية - السورية الدائمة العليا المشتركة ومن خلال توقيعنا لـ"خارطة طريق" مع وزارة الطاقة الروسية تمخضت عن عدد من الاتفاقيات والعقود بالإضافة إلى الاستثمار بالبلوك 17 و23 الذي صادق عليه مجلس الشعب السوري الأسبوع الماضي، وستبدأ عمليات المسح ثم الحفر والإنتاج ما سيؤدي إلى زيادة سرعة التعافي للقطاع النفطي من خلال العقود التشاركية القائمة مع الأصدقاء وأيضا ما تقوم به الشركات الوطنية.

وعن خسائر القطاع النفطي أضاف الوزير السوري "الحرب الشرسة على سوريا استهدفت بشكل ممنهج بالدرجة الأولى قطاع النفط منذ بداية الأزمة حيث تجاوزت خسائر القطاع النفطي المباشرة وغير المباشرة الـ83 مليار دولار أمريكي، عدا الضحايا والجرحى والمفقودين في القطاع بسسب هذا الاستهداف"

وأضاف: خلال المرحلة الماضية توجهنا بسرعة لإعادة تأهيل منشآتنا المتضررة وتعافي الإنتاج بعد أن وصل إلى حدوده الدنيا في عام 2016 عندما وصل الإنتاج إلى ألفي برميل من النفط، و6.5 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي فقط، ولكن ضمن خطوات إعادة التأهيل التي قام بها العمال السوريين وانطلاقا من الاعتماد على الذات، استطعنا خلال السنتين الماضيتين إعادة عدد من الآبار وتأهيل عدد من المنشآت ما أدى إلى ارتفاع الإنتاج إلى 24.5 ألف برميل حاليا و17 مليون متر مكعب من الغاز، ونطمح إلى زيادتها من خلال استعادة السيطرة على آبار المنطقة الشرقية من قبل بواسل الجيش العربي السوري وهناك خطوات مأمولة لجهة الحفر والاستكشاف وأيضا إدخال مواقع جديدة ما يسهم في تعافي هذا القطاع تدريجيا.

وبخصوص استهداف منشآت نفطية بطائرات مسيرة منذ بضعة أيام في حمص تابع غانم "الاستهداف ممنهج للمنشآت الثلاثة متمثلة بمصفاة حمص، ومعمل جنوب المنطقة الوسطى الغازي، ومحطة الريان الغازية، ولم يأتِ توقيته عبثا، والمقصود خروج هذه المنشآت عن الخدمة وانعكاس تأثرها الكبير على واقع الطاقة."

وقال غانم: لكن خبرة فنيينا في هذه المنشآت أفشل هذا المخطط من خلال التعامل السريع مع الأضرار والحرائق التي تسببت بإصابات مباشرة لبعض الوحدات الإنتاجية، ولكن خلال الساعات الأولى استطعنا السيطرة على الحريق وإخراج الغاز من المعمل وبزمن قياسي ودون أن يكون هناك أي نقص على الشبكة الغازية.

وأكد الوزير أن عمال الوزارة لم يغادروا الآبار النفطية في الحسكة والمنطقة الشرقية وأن هذه الحالة الاستثنائية في تلك المنطقة "لن تطول مع تواصل تقدم الجيش ونحن مستعدون منذ اللحظة الأولى لإعلان استعادة هذه الحقول البدء بإعادة التأهيل والإنتاج الفوري ونحن لدينا خطة استباقية في هذا المجال ولن يلعب العامل الزمني هنا أي دور لأننا سنباشر الإنتاج فورا والحصول إلى مستوى الكفاية".