اعتقال لاجئ سوري بعد حادثة طعن قسيس بكنيسة ألمانية
شجار بين عدد من المهاجرين في ألمانيا أثناء الاحتفال بعيد الميلاد في كنيسة ينتهي بطعن رجل دين وإيداع لاجئ سوري الحبس الاحتياطي للاشتباه به. والشرطة تحاول فك غموض الحادثة والتعرف على الجانيين.
تعرض أحد مساعدي القساوسة الألمان لجروح شديدة خلال شجار وقع بين عدد من المهاجرين في احتفالية أمسية عيد الميلاد بدار للقساوسة في مدينة أو باد شليما في ولاية سكسونيا شرقي ألمانيا.
وقال المشرف على دار القساوسة ديتر بانكمان، الجمعة، إن الرجل المصاب والبالغ من العمر 51 عاما غادر وحدة العناية المركزة.
وكان الرجل تلقى طعنة خلال احتفالية أقيمت للمُحتاجين في دار القساوسة بالمدينة حينما اندلع شجار بين متقدمين بطلبات لجوء، كما تعرض رجل إيراني يبلغ 34 عاما لجروح طفيفة.
وكان معظم الحضور، والذين بلغوا حوالي 100 شخص، أكثر من ثلثهم من اللاجئين، يحتفلون على مدار عدة ساعات بصورة سلمية إلى أن احتد الأمر بين عدد من الرجال.
وأعلنت الشرطة أنه لم يتضح حتى الآن من الذي طعن القسيس وما سبب الشجار، إلا إنها أودعت سوري الجنسية في الثالثة والخمسين من العمر الحبس الاحتياطي للاشتباه فيه. وتسعى الشرطة الجنائية والادعاء العام في ألمانيا إلى استجلاء ما حدث والكشف عن من شارك في الشجار وبأي طريقة.
وأكد المتحدث باسم الكنيسة البروتستانتية في الولاية ماتياس أولكه على تمسك الكنيسة بإقامة مثل هذه الاحتفاليات برغم هذه الحادثة قائلا: “لا يمكن أن نلغي جميع احتفالياتنا بسبب ما حدث”.
وأوضح المشرف العام على دار القساوسة أن الطائفة الإنجيلية بالمدينة تبحث عواقب الحادث والاحتياطات التي يمكن أن تتخذها العام المقبل قائلا: “أعتقد أن ذلك ممكن أن يتكرر، ولكننا لن نترك هذا السلوك يدمر برامجنا”.