الغارديان: 2019 سنة انهيار السياسة الخارجية الأمريكية
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا، وصفت فيه عام 2019 بعام تفكك السياسة الخارجية الأمريكية حيث أصبحت تعتمد على نزوات الرئيس دونالد ترامب.
وقالت في التقرير، إن “مدخل الرئيس من قضايا العالم لم يكن أكثر من تشابك في المصالح الشخصية والنرجسية وفورات على تويتر”، مبينة أن “عقدا جديدا من القرن الحادي والعشرين سيبدأ والنذر السيئة قادمة من بيونغ يانغ التي تهدد بالعودة إلى اختبار الصواريخ طويلة المدى بعد توقف عامين. وانحرف بندول كوريا الشمالية من الحماس الدبلوماسي إلى التهديد في وقت ينشغل فيه الرئيس الأمريكي ترامب بحملة إعادة انتخابه”.
وأضافت، أن “وزارة الخارجية الأمريكية والدفاع تخسران عندما تتصادم مصالح الرئيس وعائلته معهما. وكان هذا واضحا في فضيحة أوكرانيا التي قادت يوم 18 كانون الاول (ديسمبر) لإجراءات عزل الرئيس في الكونغرس. فقد كان هدف السياسة الخارجية الأمريكية هو دعم حكومة كييف لمواجهة روسيا لكن ترامب وضع قدمه على الكابح وحولها لخدمة أغراضه الإنتخابية واستخدام النفوذ الأمريكي-مساعدات عسكرية- من أجل التحقيق بمنافس سياسي له وتدخل البيت الأبيض لوقف الإجراءات العقابية ضد روسيا والسعودية وتركيا لأسباب غير واضحة وتتعامل إمبراطورية ترامب التجارية مع كل هذه الدول بالإضافة للصين والكيان الإسرائيلي”.
وتابعت: “يبدو تفضيل ترامب للديكتاتوريين والتغزل بهم وسيلة لتحقيق ما يتوهم أنها صفقات معهم، في وقت يرى فيه الحلفاء بأنهم مستفيدون من أمريكا ويعيشون مجانا عليها. وهذا واضح من موقفه من الناتو حيث رفض الالتزام بالدفاع عن دوله حالة تعرضها لهجوم روسي. وعليه فمستقبل الحلف سيكون محلا للسؤال لو أعيد انتخابه مرة ثانية”.