#العراق #الأمن #مجلس النواب #النفط #كردستان
موقع تسنيم

موقع تسنيم

منذ 4 سنوات

الطائرة المسيرة الانتحارية "كرار" أحدث آليات الدفاع الجوي النقطوي الإيراني+صور

تمتلك الطائرة بدون طيار الانتحارية "كرار" مجموعة واسعة من الأهداف الجوية والتي تستخدم الباحث البصري الحراري مع القدرة فائقة الدقة على الهجوم في جميع الظروف ليلاً ونهاراً.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء انه تم تقديم الطائرة بدون طيار الانتحارية كرار كأحدث عضو في عائلة الطائرات بدون طيار الإيرانية الأكثر استخدامًا في مناورات الدفاع الجوية عام 2019 حيث ان الغرض من تطوير هذا النموذج, إجراء عمليات تشويش ضد الأهداف الجوية الهجومية.

تمت إزاحة الستار رسمياً عن الطائرة بدون طيار كرار والتي تمت صناعتها في معامل الطيران الإيرانية في يوم صناعة الدفاع في عام 2010. حيث كانت المهمتين الرئيسيتين لهذه الطائرة في ذلك الوقت, استخدامهما كهدف طائر لاختبار أنظمة الرادار والدفاع وإجراء عمليات القصف الجوي. وتم تقديم أربعة أجيال من الطائرات بدون طيار كرار التي لديها اختلافات طفيفة في الأبعاد ومواصفات الطيران ولكن بمهمات متنوعة. كما يتم إطلاق جميع أنواع هذه الطائرات بدون طيار كرار باستخدام قاذفة السكك الحديدية ومسرع الوقود الصلب وتستخدم هذه الطائرات في أسلوب الهبوط مظلة هوائية.

كرار، طائرة بدون طيار مع هيكل أسطواني، جناحيها مثبتان في الجزء السفلي من جسم الطائرة، وتملك محرك نفاث في الجزء السفلي من جسم الطائرة مع مدخل الهواء أعلاه وذيل على شكل حرف (H). وتم تصميم مقدمة الجناحين على شكل منحني الى حد ما لتقليل الأثر الناجم عن مقاومة الهواء. وتم الاخذ بعين الاعتبار ثلاثة أمكنة تحت الجسم الأصلي وتحت الجناحين لحمل وتركيب حمولات خفيفة على الطائرة.

طول الطائرة 3.75، وطول الجناحين 3.1 وارتفاعها 1.5متر، ويبلغ الحد الأقصى لوزن الإقلاع عن 750 كجم مع قابلية حمل 250 كيلوجرام. ويبلغ أقصى ارتفاع  للطائرة35000 قدم (1670 مترًا) ، وسرعة قصوى تبلغ 700 ميل في الساعة وسرعة تجول تبلغ 650 كم / ساعة مع مدة طيران مدتها ساعة واحدة و 15 دقيقة. يستخدم هذا النموذج محرك طلوع -4 النفاث الذي يعمل بواسطة وقود JP-4 والجسم مصنوع بشكل أساسي من الألومنيوم.

كما تبلغ قدرة ارتفاع بقية نماذج الطائرة كرار حتى 40،000 قدم 12200 متر وسرعة قصوى تبلغ 900 كم / ساعة. ويصل نطاق اتصال الطائرة بدون طيار كرار-3 مع المحطة الرئيسية إلى مدى 200 كيلومتر وفي حالة الطيران الأوتوماتيكي المجدول دون الحاجة إلى اتصال دائم مع المحطة بين 800 و 1000 كم.

بالإضافة الى قدرة جميع أنواع الطائرات المسيرة كرار على اطلاق مختلف أنواع القنابل التي تعتمد مبدأ السقوط الحر، والقنابل النقطوية مثل ياسين وبالابان والتي تمت تجربتها بنجاح في العديد من المناورات. وفي سبتمبر 2014، تم إزاحة الستار عن المعترضة كرار-4 المجهزًة بصواريخ من طراز شهاب ثاقب.

يبلغ وزن العينات المشتقة من صواريخ شهاب ثاقب حوالي 70 كجم، في حين أن النموذج الأولي يبلغ 86 كجم. وكان الهدف من عرض كرار-4 هو تطوير نموذج له القدرة على اعتراض الأهداف الجوية.

صاروخ شهاب ثاقب هو صاروخ أرض جو، ونظرًا لتصميمه الفريد من نوعه وفقًا للحاجة إلى التعامل مع الأهداف الجوية، فهو أيضًا مناسب تمامًا لاستخدامه كصواريخ جو - جو قصيرة المدى.

ففي النموذج شفق، تم تجهيز صاروخ شهاب ثاقب بمحرك بحث بصري قادر على الإغلاق التلقائي للأهداف في جميع الظروف الجوية. ومن حيث الوزن، فإن جهاز الطائرة بدون طيار كرار قادرة على حمل 3 صواريخ شفق على الأقل.

ومن المحتمل أن تستخدم كرار-4 المزودة بخاصية الاعتراض والتتبع الجوي محرك النموذج الجديد من محرك طلوع-4 الأحدث مع قابلية ضبط الدفع بدقة. لكن نموذج كرار-4 الانتحاري والذي تم إزاحة الستار عنه في المناورات الدفاعية الجوية الأخيرة، كان في الواقع نتيجة لمراجعة الطائرات بدون طيار السابقة. مع إضافة أنظمة الملاحة المختلفة والباحث البصري إلى طرف المقدمة، وبطبيعة الحال، خط البيانات الآمن بين الطائرة بدون طيار ومحطة الدفاع الجوي، ولدى كرار الانتحارية القدرة على الطيران تلقائيًا من موقع التخزين الخاص بها من أي مكان في البلاد، والتحرك نحو الهدف باستخدام أفضل طريق واصلة اليه من خلال تلقي معلومات الهدف مباشرة. حيث تقوم كرار الانتحارية بتفجير نفسها بالهدف مباشرة أو عن طريق الاقتراب الى مسافة مناسبة من الهدف.

وهكذا تم خلق طائر تشويش للدفاع النقطوي والتي يمكنه الإقلاع من مئات منصات الإقلاع من أي مكان في جميع أنحاء البلاد بدلاً من الإقلاع من القواعد الجوية المحدودة، للاشتباك مع أهداف العدو الجوية. ونظرًا للمسافات البعيدة بين القواعد الجوية في البلاد والتي تبلغ عدة مئات من الكيلومترات، وفي حالة أن طائرة الدورية الجوية التي تحلق في البلاد ليست على مسافة كافية للتعامل مع العدو، يتم استخدام طائرات الصيد المسلحة بصواريخ جو -جو والجاهزة للطيران في القواعد الجوية.

لكن هذه الطائرات تحتاج إلى وقت للوصول إلى مجموعة الطيران المستهدفة بعد الإقلاع الذي يستغرق وقتاً اكثر من الذي منه في الطائرات بدون طيار والذي يستخدم منظومة قذف الصواريخ للاقلاع. بالطبع يحاول الصيادون المأهولون تقليل هذا الوقت إلى أدنى حد ممكن من خلال القدرة على الطيران بسرعة فوق صوتية.

ولكن يمكن لأكثر من 3600 محطة دفاعية مختلفة منتشرة في جميع أنحاء البلاد، والتي تبعد عن بعضها وعن الحدود مسافة قصيرة, أن تكون موطنًا لبعض من المعترضات من طراز كرار الانتحارية وكرار-4 التي يجب ان تتموضع في أقرب نقطة دفاع في حال تسلل العدو، حيث يتم إطلاقها في فترة زمنية قصيرة جدًا وتدخل في اشتباك مع الهدف.

ويجب أن يتم استخدام المركبات الجوية المأهولة أو غير المأهولة في مهمة الدفاع الجوي بذكاء تام ووفقًا لشروط الأهداف، وتجدر الإشارة إلى أنه يجب استخدام الطائرة السريعة ضد جميع الاهداف في هذا الوقت، لانه يقلل من عبء عمل الصيادين، وعلى وجه الخصوص انواع الدفاع النقطوية مثل طائرات ميج 29.

هناك سيناريوهات مختلفة لكيفية إشراك كرار الانتحارية مع الأهداف. من اجل مجموعة الأهداف منخفضة القدرة على المناورة، مثل طائرات النقل الكبيرة والثقيلة والدوريات البحرية والمروحيات وطائرات الدعم القريب والطائرات بدون طيار وصواريخ كروز العدو، ونظراً الى قدرة الطائرة بدون طيار كرار الديناميكية العالية فستكون لها اليد العليا في هذه الاشتباكات. ولكن إذا كانت هناك حاجة إلى الاشتباك مع الطائرات المقاتلة للعدو في المواقف التي تتيح فيها سرعاتها الجوية الاصطدام بالعدو، فإن السيناريو الناجح هو هجوم مفاجئ مع الاقتراب من نصف الكرة الخلفي لمقاتلة العدو، وقد تواجه الطائرة بعض التحديات في حال تم تغطيتها من قبل رادارات العدو. ومع ذلك تمتلك الطائرة بدون طيار الانتحارية "كرار" مجموعة واسعة من الأهداف الجوية والتي تستخدم الباحث البصري الحراري مع القدرة فائقة الدقة على الهجوم في جميع الظروف ليلاً ونهاراً.

يعد تحديد مهمة جديدة لمنتج حالي وفي الخدمة، سواء كانت طائرات بدون طيار انتحارية ضد الأهداف البرية أو الجوية، مثالاً على استراتيجية لتحقيق أقصى استفادة من القدرات في القوات المسلحة لتلبية مجموعة من الاحتياجات بأقل تكلفة ووقت ممكن. وبالنظر إلى معرفة وخبرة المتخصصين الواسعة في مجال صناعة الطائرات بدون طيار، تستند إعادة الهيكلة هذه وتكليف المهمات إلى العلوم والتقنيات الحديثة حيث تم الحاقها بدورة العمليات للقوات المسلحة بعد عدة اختبارها في العديد من المناورات.