مرصد الفتاوى التكفيرية المصرية يحذر من تصاعد وتيرة الأعمال الإرهابية في مقديشو
حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، من تصاعد وتيرة الأعمال الإرهابية فى العاصمة الصومالية مقديشو، واستهداف الأسواق التجارية والمناطق المزدحمة خاصة قبيل العام الميلادى الجديد.
ولقى 50 شخصا مصرعهم وأصيب آخرين إثر تفجير سيارة مفخخة، اليوم السبت، فى عملية إرهابية بها الجماعات الإرهابية بتفجير سيارة مفخخة في نقطة تفتيش رئيسية تابعة للشرطة الصومالية، غرب مقديشو.
وتعد حركة "الشباب الصومالية" المناهضة للحكومة من أكبر الجماعات والتنظيمات الإرهابية بمقديشو حيث تعتبر الحكومات والنظم السياسية القائمة أنظمة كفر مرتدة تخالف الإسلام وتعادي الشريعة وتوالي أعداء الدين، وأن العنف هو الوسيلة الوحيدة- حسب اعتقادهم - لإحداث تغييرات جوهرية في بنية النظم السياسية والاجتماعية والثقافية، إضافة إلى عدم الاعتراف بمفاهيم الوطن والمواطن باعتبارها مفاهيم ترسخ القيم والمبادئ الغربية.
وتعتبر حركة الشباب الصومالية فصيلا تابعا لتنظيم القاعدة، حيث وجد التنظيم في الصومال بيئة خصبة للانتشار والتواجد بسبب جغرافية المنطقة وموقعها الإستراتيجي بين دول القرن الإفريقي، وانهيار حكومتها المركزية، الأمر الذي ساعد عناصر التنظيم على التحرك بسهولة داخل الصومال، كما نجح تنظيم القاعدة في تجنيد عدد من الشبان الصوماليين الذين شكلوا البنية الأساسية للجماعات الإسلامية المتشددة التي ظهرت لاحقًا، وذلك على الرغم من الانتشار القوي للمذهب الصوفي التقليدي هناك.
وأوضح مرصد الإفتاء ، أن تنظيم القاعدة الإرهابي يحتفظ بعناصر له في الصومال و أفغانستان واليمن وغرب إفريقيا، وأنه من المحتمل أن تلتحق به بعض عناصر داعش الإرهابية الفارَّة من العراق وسوريا، وقد تصطدم به بعض العناصر الأخرى في مزيج من التحالف والمواجهة.
وأكد المرصد على أهمية منع حركة الشباب الصومالية من مصادر تمويلها الأساسية، والتي تعتمد بشكل أساسي على التحويلات الخارجية، وكذلك التجارة، وخاصة تجارة "الفحم"، ومحاصرة المواني والمنافذ التي تستخدمها الحركة في تجارتها.
وشدد مرصد الإفتاء على رفض الشريعة الإسلامية لكافة ألوان الاعتداء على المدنيين الأبرياء سواء بالقتل أو الذبح أو الحرق وترويعهم دون وجه حق.
ودعا مرصد الإفتاء إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لمواجهة الجماعات والتنظيمات الإرهابية فى مختلف أنحاء العالم، والعمل على وضع إستراتيجية دولية واضحة فى مواجهة التنظيمات الإرهابية التى تسعى لنشر منهجها وأفكارها بقوة السلاح.