#لبنان #كردستان #الأمن #سوريا #امطار
موقع بغداد اليوم

موقع بغداد اليوم

منذ سنتين

الشهيد ياسر الجوراني.. قصة مأساوية جرحت قلوب العراقيين واعادتهم لحادثة سبايكر

بغداد اليوم - تقرير محمود المفرجي الحسيني

أعادت حادثة وطريقة استشهاد مدير جوازات الاعظمية العقيد الشهيد ياسر علي الجوراني، الى الذهنية العراقية الكثير من الممارسات الارهابية الفاقدة للإنسانية التي انتهجها تنظيم داعش الارهابي في طريقة غدره للابرياء.

وأعلن تنظيم داعش من خلال نشر صور لنحر ضابط جوازات الاعظمية المختطف ياسر الجوراني عن ذبحه، و3 من رفاقه، في خطوة يستخدمها التنظيم المتطرف لبث الذعر والخوف لدى الأهالي.

وبعد 16 يوما من اختطافه هو ورفاقه في رحلة صيد عند بحيرة حمرين، نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل أفكار تنظيم داعش، الضابط ياسر وهو جاثيا على ركبتيه بينما يقف خلفه داعشيا يحمل سلاحا، وإلى جانبهما راية التنظيم المتطرف.

ووفقا لمصادر امنية عراقية أكدت نحر الجوراني بالفعل، معلنة أن الجيش العراقي والقوات الامنية نفذت عمليات أمنية في المنطقة وعثرت على جثث بعض المختطفين.

وفقد الاشخاص الـ4 "بين منطقة نارين وتل العويسات في بحيرة حمرين وذلك أثناء قيامهم برحلة صيد (الوز البري) في بحيرة حمرين".

وفيما بعد أصدرت خلية الإعلام الأمني بياناً تؤكد فيه اختطاف الاشخاص الـ4 من قبل داعش.

وجاء في البيان ان القوات الأمنية "شرعت ضمن قاطع قيادة عمليات ديالى بعملية بحث وتفتيش عن 4 مواطنين تعرضوا للخطف على يد عناصر عصابات داعش الإرهابية في بحيرة حمرين بناحية السعدية في محافظة ديالى، اثناء رحلة صيد بين منطقة نارين وتل العويسات".

هذه الحادثة البشعة اعادت الى الاذهان حوادث مشابهة منها مجزرة سبايكر التي راح ضحيتها اكثر من 1700 شاب عرافي عام 2014.

ومجزرة سبايكر وهي مجزرة جرت بعد أسر جنود منتسبين إلى الفرقة 18 في الجيش العراقي المكلفة بواجب حماية أنبوب النفط الرابط بين بيجي ومنطقة حقول عين الجحش في الموصل في قاعدة سبايكر الجوية من العراقيين في يوم 12 حزيران/يونيو 2014م، وذلك بعد سيطرة تنظيم داعش على مدينة تكريت في العراق.

وبعد يوم واحد من سيطرتهم على مدينة الموصل أسروا جندي وقادوهم إلى القصور الرئاسية في تكريت، وقاموا بقتلهم هناك وفي مناطق أخرى رمياً بالرصاص ودفنوا بعض منهم وهم أحياء.

وقد صورت داعش مجريات هذه المجزرة وقد أشترك فيها تنظيم داعش في محافظة صلاح الدين.

ونجح بعض الجنود العراقيين في الهروب من المجزرة إلى قضاء العلم التي كانت صامدة آنذاك ولم تسقط بيد التنظيم حيث استقبلتهم قبيلة الجبور في هذه الناحية والتي يفصلها نهر دجلة عن تكريت وأمنت لهم عجلات ومستمسكات للهرب من سيطرات التنظيم وكما هرب بعضهم بطرق أخرى، وقد روى بعض الطلاب مجريات المجزرة حيث تم حسب قولهم وشهاداتهم تسليم الطلاب من قاعدة سبايكر بسبب خداع بعض القادة العسكريين للطلاب وايهامهم بأن الوضع آمن.

الى ذلك توعدت القوات الامنية بالقبض على قتلة الجوراني، والقصاص منهم.

وجه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بتكثيف الجهد الاستخباري واستمرار النهج التعرضي للقضاء على لداعش.

وجاء في بيان مقتضب للناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول "رحم الله الشهيد العقيد ياسر الجوراني الذي كان مثالاً للأخلاق الحميدة والضابط المحب لوطنه".

وتوعد رسول بملاحقة "الإرهابيين والوصول اليهم لتحقيق العدالة والثأر لشهدائنا الأبرار".

ونقل عن القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي توجيهه "بتكثيف الجهد الاستخباري والاستمرار بالنهج التعرضي للقضاء على عصابات داعش".

وفي وقت سابق من يوم الاربعاء أعربت مديرية الأحوال المدنية والجوازات والإقامة عن تعازيها "بإستشهاد مدير جوازات الاعظمية العقيد (ياسر علي شنيار الجوراني) على يد تنظيم داعش الارهابي".