#الأمم المتحدة #بنيامين نتانياهو #إقليم كردستان العراق #كردستان #قذيفة
موقع بغداد اليوم

موقع بغداد اليوم

منذ 5 سنوات

النجباء تكشف حقيقة تحرك فصائل عراقية لضرب القوات الاميركية وتحذر من نوايا لإثارة الفوضى

كشفت حركة "النجباء"، بزعامة أكرم الكعبي، الخميس 9 ايار 2019، حقيقة تهديد فصائل المقاومة في العراق، باستهداف القوات الأمريكية، المتواجدة في البلاد، وذلك بعد تقرير نشرته صحفية "نيويورك تايمز" الامريكية عن الموضوع.

وقال المتحدث باسم الحركة أبو وارث الموسوي، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الطابور الخامس الامريكي يعمل ليلاً ونهاراً من اجل تشويه السمعة، وبث الشائعات، من اجل احداث الفوضى في الشارع العراقي والشارع العربي".

وبين الموسوي، أن "جزءاً من إستراتيجية أمريكا هي الحرب النفسية، وجزء من هذه الحرب، أن تطل علينا بين حين وآخر بعض الصحف الأمريكية وبعض المسؤولين الامريكان، للقول إن هناك تهديداً للجانب الأمريكي، فهي تريد ان تخلق الذرائع الحجج للبقاء في العراق".

وأكد المتحدث باسم حركة النجباء، أن "فصائل المقاومة عندما تريد ان تهدد، فتهدد بالعلانية، ولا يوجد اي خوف من ذلك، والحديث عن وجود تهديدات للقوات الأمريكية من وحي خيالهم، لخلق حجج ليس الا".

وكانت صحيفة نيويورك تايمز" الأميركية قالت، في تقرير لها، الخميس (9 ايار 2019)، إن الولايات المتحدة ابلغت قواتها في العراق بأن هناك تهديدات حقيقية ممن اسمتهم بـ "وكلاء إيران" لتنفيذ هجمات ضدها.

وذكرت الصحيفة في تقريرها، أن "فصائل عراقية مسلحة بعضها موال لإيران تمتلك موطئ قدم عميق في كل محافظة ومدينة عراقية، ولم تستقر الآراء حتى الساعة حول ما إذا كانت تلك الفصائل تعمل وكيلة من تحت العباءة الإيرانية من عدمه".

ونقلت الصحيفة عن إنتوني كوردسمان، محلل الأمن القومي لدى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "تفيد لفظة الوكيل أن إيران تستغل هذه الجماعات والفصائل كأدوات لبلوغ مآربها في العراق. وهم ليسوا كذلك. فهناك حفنة من الجماعات ضمن (الحشد الشعبي) العراقي، وبعضها من الجماعات السنية، وبعضها موالٍ للحكومة العراقية، والبعض الآخر تربطه صلات وثيقة بـ (فيلق القدس) المتفرع عن (الحرس الثوري) الإيراني".

وتقول الصحيفة، إن "المسألة يكتنفها مزيد من الغموض، إثر حقيقة مفادها أن هذه الجماعات المسلحة معترف بها وممولة من قبل الحكومة العراقية".

وخلال الأسبوع الحالي، أصدرت الولايات المتحدة أوامرها لإحدى حاملات الطائرات وبعض القاذفات بالتوجه والانتشار في مياه الخليج العربي رداً على "تهديدات محتملة من الجماعات المسلحة الموالية لإيران هناك".

وتقول نيويورك تايمز، إن "هناك ما يقرب من 30 فصيل مسلح تحت مظلة ما يُعرف بقوات الحشد الشعبي التي تضم نحو 125 ألفاً من المقاتلين العاملين. وتتفاوت علاقة هذه الفصائل مع إيران تفاوتاً كبيراً، وفقاً لآراء الخبراء والمسؤولين الحكوميين في العراق والولايات المتحدة".

وأضافت، أنه "في حين تنأى بعض الجماعات الموالية للحشد الشعبي بنفسها تماماً عن المدار الإيراني، فإن هناك جماعات أخرى، بما في ذلك بعض من أقوى الجماعات تسليحاً وتجهيزاً، على صلات وثيقة وراسخة بالنظام الإيراني. ومع تراجع حدة القتال ضد تنظيم داعش، باتت المشكلة التي تواجه العراق تكمن في ما ينبغي فعله مع هذه الجماعات المسلحة".

وتابعت، أن "الأقاويل ثارت حول تفكيك تلك الجماعات وتسريح أفرادها، ويبدو أن بعضها فقط على استعداد حقيقي للقيام بذلك".

وتضيف الصحيفة انه "وعلى الرغم من استيعاب قوات الأمن العراقية لهذه الفصائل، فإنها غير خاضعة لقيادة وزارة الدفاع أو وزارة الداخلية العراقية. بدلاً من ذلك، تحظى فصائل الحشد بوضعية خاصة تجعلها تحت قيادة رئيس الوزراء مباشرة".

وتؤكد الصحيفة، أن "بعض هذه الجماعات يبدو حميد المنهج والسلوك، ويهتم حصراً بالاضطلاع ببعض المهام ذات الطابع المحلي، من توفير خدمات الأمن وفرض النظام في الأماكن التي يقل فيها وجود الشرطة العراقية النظامية".

وتشير الى ان "هناك فصائل سيئة السمعة، وذات فساد واضح، وتشبه عصابات المافيا إلى حد كبير، ووجّهت الاتهامات إلى الكثير منها، بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. وفي حين أنها خاضعة لقيادة رئيس الوزراء، فليس من الواضح أنه يمكن لأحد في العراق الوقوف في طريقها أو كبح جماحها".

ويقول حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي السابق، في مقابلة أجريت معه هذا العام: "إذا كانت الجماعات تملك أجنحة مسلحة وفاسدة، فلن يمكن لأحد السيطرة عليها"، وفقاً لنيويورك تايمز.

وتشير الصحيفة الى ان "من بين الشواغل الكبيرة التي تشيع ضمن أوساط بعض كبار المسؤولين بشأن الفصائل، تماماً كمصدر القلق الصادر عن الحرس الثوري الإيراني، أن تتحول إلى قطاعات المال والأعمال، ولكن بميزة غير منصفة، تتمثل في الحماية المسلحة للأجنحة العسكرية بتلك الفصائل، فضلاً عن حماية بعض من كبار الشخصيات في الحكومة العراقية لها ولأعمالها".