#مروحية #روسيا #الأمم المتحدة #أمريكا #بنيامين نتانياهو
موقع عربي بوست

موقع عربي بوست

منذ سنتين

صور مسربة وشهادات قد تفك لغز انتحار بحارة على متن حاملة طائرات أمريكية! هذا ما كشفت عنه والسلطات تحقق

أحدثت صور مسرّبة ترتبط بحاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس جورج واشنطن"، التي شهدت حالات انتحار، في أبريل/نيسان الماضي، حصلت عليها شبكة CNN الأمريكية، ضجةً داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال عدد من البحارة الذين تحدثوا إلى "سي إن إن"، إن ظروفاً "بشعة" على متن حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس جورج واشنطن"، دفعت بعض العاملين هناك للانتحار، بما في ذلك ثلاثة أشخاص في أقل من أسبوع، خلال أبريل/نيسان الماضي.

حسب المصادر التي تحدثت لـ"سي إن إن"، فقد لقي سبعة من أفراد طاقم حاملة الطائرات مصرعهم خلال الشهور الـ12 الماضية، من بينهم 4 منتحرين، الأمر الذي دفع البحرية الأمريكية لفتح تحقيق في مناخ القيادة والثقافة على متن السفينة.

كزافييه ساندور، الذي كان يعمل في الأمن على متن السفينة، انتحر في 15 أبريل/نيسان المنصرم، وهو ثالث انتحار خلال أسبوع واحد بين أفراد الطاقم.

وأعطى 12 من أفراد طاقم جورج واشنطن الحاليين والسابقين، الذين تحدثوا إلى شبكة "سي إن إن"، صورةً مزعجة لسفينة بها عدد لا يحصى من المشكلات، تتعلق بمعايير إقامة رهيبة على السفينة التي كانت فعلياً موقع بناء.

وتحدث معظم البحارة شريطة عدم الكشف عن هويتهم، خوفاً من عواقب التحدث علانية على حياتهم المهنية أو حياة أصدقائهم في البحرية. معربين عن مخاوف بشأن جودة الطعام والشعور بأنَّ القيادة لا تعالج المشكلات وترفض الشكاوى.

ظروف "بشعة"

جميع البحارة الذين وافقوا على التحدث مع "سي إن إن"، قالوا إنَّ السفينة كانت غير صالحة للسكن، منذ بدء البحارة في الانتقال إليها منذ نحو عام، بعد أن خضعت بالفعل لعملية إعادة التزود بالوقود والإصلاح لمدة 4 سنوات، وكان من المفترض أنها صارت جاهزة لاستيعاب أجزاء من الطاقم.

لكن حتى بعد سنوات من العمل لإعداد الحاملة من أجل انتشارها التالي، ظلت عبارة عن منطقة بناء على مدار الساعة، كما تسببت الظروف الصعبة على متن السفينة بالإضرار بالعاملين عليها في كثير من الأحيان.

في هذا السياق يقول أحد البحارة لـ"سي إن إن": "كنت مستعداً لوضع صعب، لكن لم تكن لديّ أية فكرة أنَّ الظروف ستكون كذلك في حوض البناء".

ويُضيف بحّار آخر: "لم أتفاجأ. منذ وصولي على متن السفينة اعتدت على هذا الشيء، لقد رأيت ذلك بالفعل، وهو ليس جديداً".

من جهته، يرى بحّار آخر أن حالات الانتحار أصبحت حقيقة مأساوية على متن الناقلة جورج واشنطن، وأن الوضع لم يعد مجرّد أمر شاذ.

يُذكر أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن قائد السفينة أنَّ نحو نصف أفراد الطاقم البالغ عددهم أكثر من 400 الذين يعيشون على متن الحاملة سينتقلون إلى مساكن مؤقتة خارج السفينة، كما ستُتاح الفرصة للآخرين الذين يريدون فعل الشيء نفسه.

وفي تعليق على هذه الخطوة، أعرب البحارة عن شعورهم بأن هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله.

"هذه ليست أفغانستان"

على صعيد آخر، شارك أحد البحارة مع "سي إن إن" رسائل من صندوق الاقتراحات الرقمي الخاص بالسفينة، حيث يمكن للأشخاص الإبلاغ عن المشكلات أو مشاركة الأفكار.

ولفت إلى أن العديد من المقترحات تتعلق بـ"جودة الحياة"، وركّزت على قضايا مثل وقوف السيارات في مكان بعيد، أو انخفاض الروح المعنوية أو قلة الطعام. وأردف البحارة أنَّ من النادر حدوث أي تغيير على السفينة.

من جهة أخرى، أفاد العديد من البحارة أنه من الصعب حتى الحصول على وجبة كاملة في بعض الأحيان.

وحسب بحّار تولى في كثير من الأحيان نوبات أمنية في وقت متأخر من الليل: "كان الطعام ينفد منهم؛ وإن كنت محظوظاً ووجدت بقايا طعام فستكون رجل دجاجة غير كاملة الطهي، أو قليلاً من حبوب الإفطار".

تابعته عاملة هناك ممّن انتقلن مؤخراً من حاملة الطائرات الأمريكية جورج واشنطن: "يحصل السجناء على طعام أفضل مما حصلنا عليه في الجيش". وكانت ناقلة الطائرات هي أول مهمة لها، وتقول إنها أدمنت شرب الكحوليات لبعض الوقت، بسبب الظروف المعيشية على متنها.

وأضافت: "هذه هي البيئة الأكثر جنوناً التي عايشتها على الإطلاق".

بدوره، وصف بحار سابق آخر، كان مكلفاً بالعمل على متن ناقلة جورج واشنطن، الوضع على ظهر السفينة بأنه "غير مقبول"، لا سيما بالنظر إلى الموارد المتاحة للجيش لمعالجة الظروف المعيشية ونوعية الحياة.

وقال "هذه ليست أفغانستان لتتوقع مثل تلك الظروف، هذه نيوبورت نيوز في ولاية فيرجينيا".