“الفصال العظمي” قنبلة موقوتة تهدد قدرتك على المشي بصورة طبيعية.. هذه الأعراض التي يجب الانتباه لها
الفصال العظمي، المعروف أيضًا باسم مرض المفاصل التنكسية (DJD)، هو أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعاً.
وعادة ما تزداد احتمالية الإصابة بالفصال العظمي مع تقدم العمر؛ إذ تحدُث التغيرات في هشاشة العظام ببطء على مدى سنوات طويلة من عمر الإنسان، وذلك على الرغم من وجود استثناءات عرضية.
ويؤدي التهاب المفصل وإصاباته المتكررة إلى تغيرات في العظام وتدهور الأوتار والأربطة وانهيار الغضروف؛ ما يؤدي في نهاية المطاف إلى ألم وتورم وتشوه في المفصل.
هناك نوعان رئيسيان من الفصال العظمي
أعراض الفصال العظمي
تتمثل الأعراض الرئيسية للفصال العظمي وهشاشة العظام في آلام المفاصل وتيبسها، ومشكلات في تحريك المفصل.
وعادة ما يعاني بعض الأشخاص أيضاً من أعراض إضافية مثل:
ويمكن أن تختلف شدة أعراض هشاشة العظام بشكل كبير من شخص لآخر، وبين المفاصل المصابة المختلفة.
لكن بالنسبة لبعض الأشخاص، بحسب موقع هيئة الصحة الوطنية في بريطانيا NHS، يمكن أن تكون الأعراض خفيفة وقد تأتي وتختفي.
في حين يمكن أن يعاني الأشخاص الآخرون من مشاكل مستمرة وشديدة تجعل من الصعب القيام بالأنشطة اليومية.
يمكن أن يتأثر أي مفصل تقريباً بحالات الفصال العظمي، ولكن الحالة غالباً ما تسبب مشاكل في الركبتين والوركين والمفاصل الصغيرة في اليدين.
في تلك الحالة يجب أن تتم مراجعة الطبيب المتخصص، حتى يتمكن من تأكيد التشخيص ووصف أي علاج ضروري للحالة قبل أن تتفاقم.
أسباب الإصابة بالمرض
يحدث الفصال العظمي عندما يتدهور الغضروف تدريجياً، وهو بدوره الأمر الذي يبطئ حركة أطراف العظام في المفاصل. والغضروف هو نسيج صلب زلق يسمح بحركة مفصلية غير احتكاكية تقريباً في تلك المناطق.
وفي النهاية، إذا تآكل الغضروف تماماً، فسوف تحتك العظام بالعظام وتتسبب في الألم والتورُّم وصعوبة الحركة.
وغالبًا ما يُشار إلى الفصال العظمي على أنه مرض البلى، أو اهتراء الجسم المرتبط بالتقدم في السن وسوء العناية.
ولكن إلى جانب انهيار الغضروف، فإن هشاشة العظام تؤثر على المفصل بأكمله عند الإصابة بالفصال العظمي. الأمر الذي يسبب تغيرات في العظام وتدهور الأنسجة الضامة التي تربط المفصل ببعضه وتربط العضلات بالعظام. كما أنه يسبب التهاب بطانة المفصل.
متى تكون عرضة للإصابة بالمرض؟
تتضمن العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام ما يلي، وفقاً لموقع Mayo Clinic للصحة والمعلومات الطبية:
إذ تضيف زيادة الوزن ضغطاً على المفاصل الحاملة للجسم، مثل الوركين والركبتين. كما تنتج الأنسجة الدهنية أيضاً بروتينات يمكن أن تسبب التهاباً ضاراً في مفاصلك وحولها.
وبشكل عام، يعاني ما يقرب من 80% من كبار السن، الذين تتراوح أعمارهم بين 55 عاماً فما فوق، من قابلية الإصابة بالتهاب المفاصل العظمي، بحسب موقع Cleveland Clinic للصحة والطب.
كما تشير التقديرات إلى أن 240 مليون بالغ في جميع أنحاء العالم يعانون من هشاشة العظام المصحوبة بأعراض الفصال العظمي.
متى ينبغي استشارة الطبيب؟
هشاشة العظام ومرض الفصال العظمي هو مرض تنكسي يزداد سوءاً بمرور الوقت، وغالباً ما يؤدي إلى ألم مزمن. كذلك يمكن أن يصبح ألم المفاصل وتيبسها شديدين بما يكفي لجعل المهام اليومية صعبة.
هذه التداعيات الصحية الخطيرة قد ينتج عنها إصابة الشخص بالاكتئاب واضطرابات النوم؛ نتيجة الألم والعجز الناتج عن أداء المهام اليومية المعتادة.
ويلفت موقع WebMD للطب إلى أنه عند المعاناة من الأعراض السالف ذكرها، قم بزيارة الطبيب المتخصص لإجراء الفحوصات اللازمة للتشخيص وتلقي العلاج المناسب لتخفيف الأعراض والعمل على السيطرة على الحالة.
وتعتبر الأشعة السينية للمفاصل المصابة هي الطريقة الرئيسية للتعرف على الإصابة بالفصال العظمي وهشاشة العظام.
يمكن أن يكون اختبار الأشعة السينية البسيط مفيداً جداً لاستبعاد الأسباب الأخرى للألم في مفصل معين، وكذلك المساعدة في اتخاذ القرار فيما يتعلق بالوقت الذي ينبغي فيه التفكير في التدخل الجراحي.