#مروحية #روسيا #إسرائيل #طهران #بنيامين نتانياهو
موقع عربي بوست

موقع عربي بوست

منذ سنتين

هل سمعتم بـ”كرسي التهوية” الذي اقتناه جورج واشنطن؟.. هكذا تخلص الناس من الحر قبل اختراع المكيفات

عندما تزيد درجات الحرارة عن الـ40 في كثير من الدول العربية، يدرك الكثيرون بلا شك أهمية الاختراع الذي غيَّر حياتنا وجعل الصيف فصلاً أقل قسوة مما كان عليه في الأيام الغابرة.. نعم، نتحدث عن "مكيفات الهواء" التي لا يستطيع كثير منا الاستغناء عنها في هذه الأيام، لكن هل فكرتم من قبل كيف كان شكل الحياة قبل هذا الاختراع؟

لا تقلقوا؛ فالعقل البشري يتميز دائماً بالإبداع لمقاومة الظروف القاسية.

كيف أمضى الناس فصل الصيف قبل اختراع مكيفات الهواء؟

إليكم أبرز 8 طرق تغلب بها الناس قديماً على حر الصيف..

1. كرسي التهوية

صحيح أن كرسي التهوية كان ذا وزن ثقيل لكنه في الحقيقة يفي بالغرض، فهو كفيل بتعديل درجات الحرارة لجعلها ألطف في الصيف الحار.

اخترع هذا الجهاز صانع آلات موسيقية يدعى جون كرام، وهو جهاز تبريد ذكي استخدمه عدد من الناس في ثمانينيات القرن الثامن عشر.

خلال الصيف الحار حين أقيم أول مؤتمر دستوري، دفع جورج واشنطن، أول رئيس أمريكي، 32 شلناً و6 بنسات لشراء أحد هذه الكراسي وشحنها إلى ماونت فيرنون، حيث لا تزال نسخة طبق الأصل معروضة هناك حتى يومنا هذا.

ويستخدم الناس أقدامهم لتشغيل المروحة التي تتحرك فوق رؤوسهم، بآلية تشبه طريقة تشغيل ماكينة الخياطة القديمة. وقيل إنَّ بنجامين فرانكلين، أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة، اقتنى واحداً أيضاً، لكن يبدو أنَّ "كرسي التهوية" لم يكن شائعاً للغاية بين عامة الناس.

2. شرفات النوم

أحد الرؤساء الآخرين المهتمين بالتخلص من حر الصيف الشديد هو ويليام هوارد تافت، الذي أقام "شرفة للنوم" على سطح البيت الأبيض في عام 1910.

وقد كانت هذه الشرفات مشهورة في مطلع القرن العشرين. وبفضل الستائر التي تحيط بها، شكّلت مكاناً بارداً للنوم في الطقس الحار مع إمكانية الوصول إلى الهواء النقي.

ووفقاً لمجلة Popular Science فقد تم اختراع شرفات نوم للأطفال عام 1916 إذ يمكن تركيبها؛ مثل وحدات تكييف النافذة الحالية، مما يوفر الهواء النقي للطفل ويساعده على نوم أفضل دون إزعاج.

3. المظلات القماشية

ما تلاحظه فوراً حين تنظر إلى صور المباني الشهيرة قبل اختراع التكييف هو أن جميع نوافذها تقريباً كانت تعلوها مظلات.

وفي العصور القديمة، كانت هذه المظلات تُستخدم لتوفير الحماية من حرارة الشمس. أما في النصف الأخير من القرن التاسع عشر، فأصبحت ألوان وأشكال هذه المظلات القماشية أكثر تنوعاً وصارت جزءاً أساسياً من الديكور.

4. منازل دوغتروت

كانت منازل دوغتروت منتشرة في القرن التاسع عشر في أبالاشيا. إذ تفصل ممراتها المسقفة والمعرضة للرياح المطابخ التي غالباً ما تكون شديدة الحرارة عن غرف النوم في المنزل، وهذا يوفر البرودة المطلوبة للاسترخاء.

5. البونكا

البونكا ببساطة هي مروحة سقف، إلا أنها لا تعمل عن طريق الكهرباء بل يتم تشغيلها بشكل يدوي.

تعود أصول مراوح السقف التي تعمل يدوياً إلى الهند في فترة الاستعمار. فكل عام، كان يُؤتَى بآلاف العمال الفقراء للتعاقد معهم، أو إرغامهم، على قضاء أيام طويلة مملة في سحب سلك يمر عبر قطعة من القماش ذهاباً وإياباً في غرف الأثرياء.

وانتشرت هذه الموضة أيضاً في جنوب أمريكا قبل الحرب، فكان صغار السن من العبيد يُكلَّفون بهذه المهمة، وكان من ضمنهم بوكر تي واشنطن، الذي كان يعرف أخبار الحرب الأهلية من المحادثات الدائرة أثناء تناول العشاء. وتوضح قصته، وفقاً للمؤرخة دانا بيرد، كيف أن "المعرفة المستمدة من مخالطة الأشخاص البيض قد تفضي إلى الحرية أو (في حالة واشنطن) تمنحه الأمل في أن ينالها هو ورفاقه من العبيد".

6. تناول الحليب الرائب

قدمت شبه القارة الهندية للعالم فكرة أخرى منعشة للوقاية من الحرارة الحارقة: شرب الحليب الرائب. فحتى يومنا هذا، يتناول الناس أنواعاً عديدة من اللبن الرائب المتبل المسمى تشاس chaas (أو دو doogh) في جنوب شرق آسيا.

وكان أيضاً شراباً منعشاً أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين في أمريكا الشمالية، حتى إن الأطباء كانوا ينصحون بتناوله.

7. "مضخة هواء هائلة" و"حجرة ثلجية"

هذا النظام لم يكن يستخدم في المنازل في واقع الأمر، فهو ضخم وباهظ الثمن، لذلك كان يقتصر استخدامه على المساريح ويستخدم بهدف التبريد.

ففي ثمانينيات وتسعينيات القرن التاسع عشر، لجأ أصحاب المسارح إلى أنظمة تهوية تعتمد على مراوح كهربائية لإدخال الهواء من الخارج إلى الداخل، وتمريره عبر أقبية جوفية مليئة بالجليد، ثم تصريفه عن طريق فتحات أرضية في مسارح، مثل نجمة نيويورك، في برودواي.

وكانت تُضاف "إسفنجة ضخمة مشبعة بالعطر" إلى هذا النظام، لإضافة رائحة عطرة إلى المكان أيضاً.

8. التبريد التبخيري

استخدمت طريقة التبريد التبخيري فيما مضى للحفاظ كذلك على برودة الجو، وهذه الطريقة تقوم على مبدأ بسيط هو كالتالي:

تنخفض درجة حرارة أجسادنا من خلال التبخر، فإذا بُذل الجهد وتم التعرق فإنَّ هذا يُخفض من حرارة الجسم، وهي الفكرة نفسها التي يقوم عليها تبريد الغرفة من خلال التبخر، فالتبريد التبخيري هو تبريد الهواء من خلال تبخر المياه.

لذلك كانت تعلق الحصر الرطبة فيما مضى على النوافذ؛ الأمر الذي يجعل الغرفة أكثر برودة في الداخل، وكان المصريون أول من استخدم القصب الرطب على نوافذهم لتبريد غرفهم من الداخل.