ميغان ماركل تكشف أسراراً لم تُروَ من قبل عن حياتها وعائلتها.. كشفت عن نجاة طفلها من الموت
لم تتحفظ دوقة ساسكس، ميغان ماركل، من التصريح بأسباب قرارها والأمير هاري بالتخلي عن دورهما في العائلة المالكة البريطانية، لكنها تكشف في بودكاستها الجديد عن لحظة أخرى مرَّت بها ربما جعلتها تشكك في هذا الدور وتدفع بها في النهاية إلى القرار الذي اتخذته وزوجها بشأن العلاقة مع العائلة المالكة، بحسب صحيفة The Guardian البريطانية.
أصدرت ميغان أول حلقة من بودكاستها الجديد "آرشيتايبس" Archetypes، يوم الثلاثاء 23 أغسطس/آب، على منصة "سبوتيفاي"، وجاءت بعنوان "التصور الخطأ للطموح، مع سيرينا ويليامز"، وقالت إنها ترغب في التنقيب في "الصناديق التي حُبست النساء فيها أجيالاً".
الهدف الذي تسعى ميغان لتحقيقه
في حديثها إلى مضيف البرنامج، زعمت ميغان أن أفراد العائلة المالكة قد تحدثوا صراحة عن احتمال سُمرة ابنها آرتشي تأثراً بلون بشرتها، وقالت إنها أوشكت على الانتحار أثناء حملها بطفلها الأول.
عاد الزوجان إلى بريطانيا للاحتفال باليوبيل البلاتيني لملكة بريطانيا، ويأتي البودكاست قبيل عودتهما في غضون بضعة أسابيع لحضور مجموعة من الفعاليات الخيرية.
قالت ميغان: "لا أتذكر أنني أحسست بدلالة سلبية وراء كلمة طموح إلا عندما بدأت مواعدة زوجي، فقد بدا أن الطموح شيء فظيع للنساء. وما أن تشعر بالسلبية الكامنة وراء الأمر؛ يصبح من الصعب حقاً ألا ينتابك هذا الإحساس بعد ذلك. لا أستطيع أن أتغاضى عن التأثير السيئ للأمر، لا سيما عند ملايين الفتيات والنساء اللواتي يستصغرن أنفسهن كثيراً بسبب ذلك".
وتوضح ميغان في البودكاست أنها تريد استقصاء الصور النمطية التي تحبس النساء، والتنقيب في المكامن التي أتت منها تلك الصور، ولماذا ظلت حاضرة لهذا الزمن الطويل، وقالت: "بالطبع، لقد خبرت بعض هذه التصنيفات بنفسي". لذلك أريد مشاركة تجاربي، وتجارب نساء أخريات، على أمل أن "تساعد التجربة التي عاشتها نساء أخريات في الانفتاح والكشف عن طبقات الحُسن والازدهار داخلنا جميعاً".
كواليس جديدة تكشف عنها ميغان
تروي ميغان حادثة وقعت لها ولزوجها الأمير هاري، خلال جولة لهما في جنوب القارة الإفريقية، حيث نجا نجلهما آرشي بصعوبة من حريق في غرفة نومه، وعلى الرغم من الصدمة التي حلَّت بالزوجين وهلعهما، فإنهما كان مضطرين إلى الخروج لحضور حفل رسمي آخر.
وفي روايتها للحادثة، قالت ميغان إنها وزوجها الأمير هاري أوصلا آرشي، الذي لم يكن قد أتمَّ بعد الشهر الخامس من عمره، إلى محل إقامتهما لتركه مع المربية والذهاب إلى فعالية. وبعد خروجهما حملت المربية الطفلَ إلى الطابق السفلي من المنزل لتناول وجبة خفيفة، ثم تركته لينام قليلاً وقت القيلولة. لكن بينما كانت المربية في الطابق السفلي، اندلعت النار في المدفأة الموجودة في غرفة الطفل، ولم يكن بالغرفة جهاز إنذار كاشف للدخان.
تروي ميغان أنها أُبلغت بالأخبار أثناء زيارتها لبلدة نيانجا في زيمبابوي، بعد إلقائها خطاباً مباشراً. وتابعت بالقول: "بمجرد انتهاء الفعالية، وركوبنا السيارة، قالوا لنا إن حريقاً اندلع بالمنزل، ثم قالوا لنا إن حريقاً اندلع في غرفة الطفل. ثم عدنا إلى المنزل، وكنت مفزوعة كأي أم في مثل هذا الموقف، قلت لنفسي: (يا إلهي، ما الذي حدث؟)".
وتابعت ميغان رواية الحادثة في حديثها إلى بطلة التنس الأمريكية سيرينا ويليامز، قائلة: "لقد كان الجميع يبكي، نالت الصدمة منَّا جميعاً. لكن ماذا كان علينا أن نفعل؟ كان علينا أن نخرج لحضور فعالية رسمية أخرى، فقلت لنفسي وقتها إن هذا غير معقول ولا معنى له. ألا يمكننا فقط الاعتذار بما حدث؟ لا، كان علينا ترك طفلنا… لا يزال يتعين علينا تركه والذهاب إلى فعالية رسمية أخرى".
النظرة للنساء والطموح لديهن
ثم تطرقت ميغان للحديث عن اضطراب الأفكار والأحاسيس الذي يصيب الشخصيات العامة وراء الكواليس، فقالت: "تؤول الأمور كثيراً إلى التركيز على الشكل الذي يجب أن نبدو عليه، وليس التعبير عما نحسه".
وكشفت دوقة ساسكس أنها تعرضت لانتقادات تتهمها بأنها طموحة أكثر من اللازم عندما بدأت علاقتها بالأمير هاري، وقالت إن الأمر كان يُوصف بأنه "أمر فظيع" وجدير بالاستنكار.
في المقابل، قالت ميغان إنها لطالما استحسنت الطموح عندما كانت طفلة، لكنها أدركت بعد ذلك "بعض الأشياء" عن التصنيفات والأعراف التي تعوِّق تقدم المرأة.
تحدثت ميغان وسيرينا ويليامز، اللتان وصفتا صداقتهما بالوثيقة في البودكاست، عن اختلاف النظرة إلى النساء بمجرد أن يصبحن أمهات، وقالت ميغان: "اختلاف المعايير بين معاملة الرجال والنساء بعد إنجاب الأطفال أمر حقيقي. لقد أحسست به بنفسي".
في ختام البودكاست، قالت ميغان إن هناك "فكرة خطأً مفادها أنه إذا كنت امرأة طموحة، فلديك غاية ما" مخفية.
وفي مقطع سيستدعي غالباً التفات الباحثين عن تفاصيل الخلافات في العائلة الملكية، قالت ميغان إن النساء الطموحات يُوصفن بأنهن ماكرات أو أنانيات أو عدوانيات، "إذا كنت بهذه الشراسة أو القوة أو الشجاعة، [يرى بعض الناس] أنك تستحقين بطريقة أو بأخرى كل ما تُتهمين به. لكن الأمر فيه قسوة وظلم، وأكثر مما يمكن أن يتحمله معظم الناس".