#إيران #إرهاب #مجلس النواب #روسيا #الأمم المتحدة
موقع عربي بوست

موقع عربي بوست

منذ سنتين

“الاتفاق النووي” في محطته الأخيرة.. إيران تتسلم الرد الأمريكي على “النص النهائي” وتعتزم مراجعته

أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء 24 أغسطس/آب 2022، أنها ردت على تعليقات إيران بخصوص "النص النهائي" الذي قدمه الاتحاد الأوروبي من أجل إحياء اتفاق طهران النووي لعام 2015 مع القوى الكبرى.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، حيث أكد أن واشنطن سلمت ردها إلى الاتحاد الأوروبي ليصل إلى طهران.

وأضاف برايس: "تسلمنا من خلال الاتحاد الأوروبي تعليقات إيران على النص النهائي الذي اقترحه الاتحاد. وانتهت مراجعتنا لتلك التعليقات. قدمنا الرد للاتحاد الأوروبي اليوم".

إيران تراجع الرد الأمريكي

من جانبها، أكدت إيران أنها تقت رداً من الولايات المتحدة على "النص النهائي"، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: "تلقت إيران هذا المساء الرد الأمريكي من خلال الاتحاد الأوروبي. بدأت المراجعة الدقيقة للرد في طهران".

بينما أوضح كنعاني أن طهران الآن بصدد دراسة الرد الأمريكي، لفت إلى أن بلاده "ستنقل وجهة نظرها إلى الاتحاد الأوروبي، باعتباره منسق المحادثات النووية، بعد استكمال المراجعة".

يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي ينظر إلى أن نجاح إعادة إحياء الاتفاق النووي متوقف على الرد الأمريكي، الذي لم يُفصح عنه بعد.

تفاؤل أمريكي

كانت الخارجية الأمريكية أبدت نوعاً من التفاؤل، خلال تصريحات الإثنين 22 أغسطس/آب، قالت فيها إن الاتفاق النووي مع إيران "أقرب الآن منه قبل أسبوعين".

قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في مؤتمر صحفي، الإثنين، إن "واشنطن تفاءلت بتخلي إيران عن بعض مطالبها مثل إلغاء تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية"، لكنه أضاف أنه لا تزال هناك قضايا عالقة يتعين تسويتها.

وأضاف برايس: "هذا جزء من سبب اقتراب الصفقة الآن مما كانت عليه قبل أسبوعين. لكن نتيجة هذه المناقشات الجارية لا تزال غير مؤكدة، حيث لا تزال هناك فجوات".

العرض النهائي لإحياء الاتفاق النووي

من جانب آخر، أشار مسؤول في الاتحاد الأوروبي لوكالة "رويترز" قبل إعلان الرد الأمريكي، أن المقترح الأوروبي هو "العرض النهائي" بالنسبة لأوروبا لإحياء الاتفاق المعلق منذ 2018، بسبب انسحاب الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب منه.

ومنذ شهور، يتفاوض في فيينا دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا بشأن صفقة لإعادة التزام طهران بالقيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.

وبعد 16 شهراً من المحادثات الأمريكية الإيرانية المتقطعة وغير المباشرة التي تضمنت قيام مسؤولي الاتحاد الأوروبي بجولات مكوكية بين الجانبين، قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في الثامن من أغسطس/آب، إنه قدم عرضاً نهائياً وتوقع رداً في غضون "أسابيع قليلة للغاية".

وردت إيران، الأسبوع الماضي، على نص الاتحاد الأوروبي بتقديم "آراء واعتبارات إضافية"، بينما دعت الولايات المتحدة إلى إبداء المرونة لحل ثلاث قضايا عالقة.