#قذيفة #الأمن #الأمم المتحدة #اليمن #بنيامين نتانياهو
موقع شفق نيوز

موقع شفق نيوز

منذ سنة

"الفيتة".. أغرب طرق حلاقة الشعر للعراقيين (صور)

يتبع بعض الحلاقين في العراق طرقاً مختلفة وجديدة لإبهار زبائنهم، آخرها ما فعله حلاق في محافظة كربلاء، ما أثار ضجة ودهشة الكثير من رواد "التواصل الاجتماعي" بسبب ما يفعله في رؤوس زبائنه.

ويعتقد البعض أن أدوات الحلاقة الرجالي تقتصر فقط على المقص والمشط والموس التي تعتبر من الأدوات التقليدية المستخدمة في صالونات الحلاقة طوال السنوات الماضية، ولكن الذي لا يعلمه الكثير من الأشخاص أن أدوات الحلاقة تطورت وأصبح يستخدم بعض الحلاقين أدوات مختلفة لم تخطر على بال أحد في حلاقة الشعر.

وانتشرت في الفترة الأخيرة على مواقع التواصل الإجتماعي، مقاطع فيديو وصور في إحدى صالونات الحلاقة بمحافظة كربلاء لحلاق يستخدم "الفيتة" ضمن أدوات الحلاقة لقياس الشعر وتحديد أجور الحلاقة لكل زبون، بواقع 400 دينار لكل سنتيمتر واحد، فيما يظهر على الزبائن الاستمتاع وتقبل الأمر منتظرين أن يحصلوا على نتيجة إيجابية في النهاية.

يمارس الحلاق مصطفى (25 عاماً)، مهنته الذي تعلمها من أخيه الأكبر منذ عام 2018، وهو أيضاً طالب جامعي يدرس القانون في المرحلة الثانية، ويحب مصطفى التجديد في عمله، وهو ما دفعه على الإتيان بفكرة "الفيتة" في الحلاقة، وبدأ في تطبيقها منذ حوالي شهر ومستمر فيها لحد الآن.

ولادة الفكرة

يوضح الحلاق مصطفى الذي تحدث لوكالة شفق نيوز، أن فكرة "الفيتة" جاءت قبل نحو شهر، عند حلاقة شعر صديقين أحدهما رأسه صغير الحجم والآخر كبير، وبعد استغراق مدة نصف ساعة لحلاقة صاحب الرأس صغير، وتجاوز مدة حلاقة صاحب الرأس الكبير أكثر من ساعتين، اعترض الأول لمساواة أجرته مع الثاني بملبغ 10 الآف دينار.

ومن هنا انشأت هذه الطريقة، حيث أصبح صاحب الرأس الصغير يدفع بحدود 7 الآف دينار (وفقاً لقياس رأسه) وصاحب الرأس الكبير يدفع بحدود 12 ألف دينار، وبالتالي صاحب الرأس الكبير أصبح يعوّض عن صاحب الرأس الصغير في أجرة الحلاقة، بحسب مصطفى.

ويبين، وبعد المباشرة بتطبيق فكرة "الفيتة" بدأ يقلّ ارتياد أصحاب الرأس الكبير على صالون الحلاقة، بسبب ارتفاع تكاليف حلاقتهم مقارنة بالمبلغ السابق، فبعد أن كان بحدود 10 الآف دينار، بات عليهم الآن دفع بحدود 13 ألف دينار، لذلك هذه طريقة غير مربحة من الجانب الاقتصادي، لكنها تحقق مبدأ العدالة وتُنصف أصحاب الرؤوس الصغيرة، فالكل يدفع حسب حجم رأسه.

ويشير إلى أن أكثر الفئات العمرية التي ترتاد صالون الحلاقة هم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 24 عاماً، أما عمل اللحية والخيط فهي تحسب كما يحسب الرأس من خلال قياس الذقن، منبها بأن عمل الصالون لا يشمل الأطفال لصغر حجم رأسهم، إذ لا يتجاوز 4 الآف دينار، وهذا المبلغ لا يسد تكاليف الحلاقة، لذلك يحوّلون إلى صالون حلاقة آخر.

ردود فعل الزبائن

لاقت هذه الطريقة الغريبة في الحلاقة إقبالاً من زبائن ورفضاً من آخرين، بحسب مصطفى، مبيناً أن الزبائن استغربوا في البداية من فكرة قياس رأسهم، والبعض منهم رفضهاً وغادر صالون الحلاقة، وآخر أُعجب بها وخاصة من الأصدقاء ودعموا الفكرة.

ويضيف، أن قسماً من العملاء تقبلها بصورة هزلية وطريفة، مشبهين الرأس بقطعة أرض من خلال قياس المساحة، أو تشبيه من يقوم بهذا العمل بالمهندس الذي لا يجد التعيين ويقرر إنشاء صالون حلاقة.

وبعد انتشار الطريقة على مواقع التواصل الاجتماعي بدأ يرتاد صالون الحلاقة زبائن جدد للاطلاع على هذه الفكرة ومدى اختلافها عن الحلاقة التقليدية والهدف منها، وفق مصطفى.