بعد قرار نيابي.. واشنطن تماطل بشأن خروج قواتها من العراق
لا تخطط اميركا لمغادرة العراق بعد ان تجاهلت قرار البرلمان العراقي القاضي باخراجها من البلاد خصوصا بعد الجرائم التي ارتكبتها والمجازر التي راح ضحيتها أبرياء وكذلك رموز وقادة امنيين، حيث ان تعزيز تواجد قواتها في قاعدة عين الأسد بمحافظة الانبار يمثل دليلاً اخر على تجاوز هذه القوات على إرادة الشعب، وذلك في مخطط يهدف الى حماية الكيان الصهيوني من أي تحركات للمقاومة عبر الحدود العراقية السورية وكذلك مواصلة تهريب النفط السوري باتجاه عملاء واشنطن داخل وخارج العراق.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
وقال النائب عن كتلة صادقون محمد البلداوي لـ /المعلومة/، ان "القوات الامريكية تقود حملة لزعزعة امن واستقرار العراق في ظل تواجدها المستمر على الشريط الحدودي مع سورية، حيث ان التواجد الأمريكي في أي مكان سواء في العراق او غيره يعتبر بحد ذاته مصدر قلق مستمر وخطر يهدد الامن القومي الداخلي للبلاد".
من جهة أخرى، اكد عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي لـ ،/المعلومة/، ان "القوات الاجنبية تتواجد في ارض العراق بصورة غير رسمية خصوصا ان البرلمان اتخذ قراره وصوت على اخراج هذه القوات، فضلا عن انه ليس بحاجة لتواجد اي قوات على أراضيه"، موضحا ان "العراق يحتاج لخبرات مهنية وتسليح واستشارات، ولكنه في الوقت ذاته ليس بحاجة الى من يقاتل نيابة عنه، حيث تمكنت القوات الامنية من التصدي للهجمة الارهابية وحققت النصر على ظ في مختلف الميادين".
من جانب اخر، بين الامين العام لحزب احرار الفرات عبدالله احمد الجغيفي لـ /المعلومة/، ان "القوات الامريكية استدعت قوات قتالية من قواعدها في الخليج لسد الفراغ الذي تركته القوات الدنماركية بعد انسحابها من مواقعها واعلان انتهاء مهامها القتالية في العراق ضمن قوات التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا، وبالتالي فأن القوات الامريكية تحتفظ بقوات كبيرة في قاعدة عين الاسد الجوية بناحية البغدادي بقضاء هيت غربي الانبار رغم انتهاء العمليات العسكرية، وبحسب المؤشرات المتوفرة فان تلك القوات لم تنسحب من هذه القاعدة وستبقى الى امد طويل بعد قيامها بإنشاء مدرج لطيران قواتها داخل مبنى القاعدة فضلا عن قيامها بعمليات توسيع وانشاء مباني جديدة لقواتها داخل القاعدة".
وعلى صعيد امني، فقد اوضح الخبير العسكري العميد المتقاعد عدنان الكناني لـ /المعلومة/، ان "هناك منافذ لتهريب النفط السوري باتجاه كردستان عبر معبر يدعى (المحمودية) بين العراق وسورية حيث تعمل الصهاريج الأميركية على نقل هذا النفط نحو الإقليم، في حين تعمل القوات الأميركية على قصف الصهاريج العراقية التي تعبر باتجاه سورية من خلال منفذ البو كمال الحدودي بحجة انها تحمل أسلحة وصواريخ قد تصل الى لبنان او فلسطين وتستخدم لقصف الكيان الصهيوني"، مضيفاً ان النفط السوري المهرب بالصهاريج الأميركية يصل كردستان ليتم نقله الى الكيان الصهيوني من خلال تركيا او من خلال منافذ أخرى، وهذا مايمثل معبرا امناً للنفط باتجاه تل أبيب". انتهى 25ن