أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الخميس، أن المملكة ستبذل جهدًا لملاحقة داعش في كل مكان، وتجفيف منابع تمويل الفكر المتطرف.
وقال في كلمة له، خلال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، في الرياض، "إن هذه الخطوة تتطلب جهودًا إضافية لكسب العقول والقلوب، وليس فقط عبر الأدوات الإعلامية والثقافية والتربوية مع أهميتها الفائقة".
وأشار إلى أن ذلك يكون "أيضًا عبر تقديم نموذج عملي حي لوجود مستقبل أفضل قائم على التسامح والانفتاح والتنمية المستدامة والازدهار، وهو ما تجسده رؤية المملكة 2030".
وأضاف الوزير السعودي أن المملكة تؤمن دومًا بأن السبيل إلى الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار يتطلب استمرار جهودنا الجماعية في محاربة الإرهاب وجماعاته المجرمة، ومواجهة الفكر المتطرف الذي يتناقض مع كل القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية.
وأكد أن المملكة "ستستمر في بذل كل جهد ممكن بالتعاون مع الجميع في سبيل دعم جهود التحالف الدولي ضد تنظيم داعش والقضاء على جميع أنشطته وامتداداته الإجرامية أينما كانت ومواجهة محاولاته الشيطانية في استغلال وتجنيد الأطفال والشباب".
وأكمل بن فرحان قائلًا: "يجب علينا جميعًا العمل على قطع الطريق أمام أي فرصة يمكن لهذا التنظيم استغلالها لاستمالة وتجنيد أتباع جدد".
وتابع: "لذلك أهيب بمجموعة عمل مكافحة دعاية داعش، التركيز خلال حملاتها على مكافحة كلّ ما مِن شأنه إهانة الرموز الدينية والمقدسات، والأعمال الاستفزازية المتعمدة وجميع الممارسات التي تزعزع الأمن والاستقرار".