اتفاقات بين أميركا والصين حول التوازن الاقتصادي ومكافحة غسيل الأموال
اتفقت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني هي ليفنغ، يوم السبت، على بدء تبادل الآراء حول تعزيز النمو المتوازن في الاقتصادين المحلي والعالمي.
وقد اختتمت المناقشات، التي تشمل أيضًا التعاون بشأن تدابير مكافحة غسيل الأموال، حوارًا اقتصاديًا استمر يومين في قوانغتشو.
وأكدت يلين على "أهمية هذه التبادلات في معالجة المخاوف الأمريكية بشأن فائض القدرات التصنيعية الصينية، وتهدف الحوارات إلى تسهيل المحادثات حول اختلالات الاقتصاد الكلي وعلاقتها بالقدرة الإنتاجية الفائضة.
وقد أعربت يلين عن "عزمها على الدعوة إلى المنافسة العادلة للعمال والشركات الأمريكية خلال هذه التبادلات".
ووصفت وزيرة الخزانة المحادثات الأخيرة بأنها "كانت صريحة ومثمرة، مسلطة الضوء على تركيزها الأساسي على إقناع المسؤولين الصينيين بالحد من طاقتهم الإنتاجية الزائدة، ويكتسب هذا الأمر أهمية خاصة في قطاعات مثل السيارات الكهربائية والألواح الشمسية وغيرها من تقنيات الطاقة النظيفة، حيث تواجه الشركات الأمريكية وغيرها من الشركات الدولية منافسة متزايدة بسبب تنامي صادرات الصين".
على الرغم من هذه الجهود، انتقدت وسائل الإعلام الحكومية الصينية موقف يلين بشأن الطاقة الإنتاجية الفائضة، ووصفتها بأنها ذريعة للسياسات الحمائية الأمريكية.
واتهمت افتتاحية لوكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" واشنطن بتقويض النمو المحلي والتعاون الدولي للصين، وحثت الولايات المتحدة على التركيز على تعزيز ابتكاراتها وقدرتها التنافسية بدلاً من الانخراط في "إثارة الخوف".
وخلال زيارتها، عقدت يلين اجتماعات مكثفة مع هي ليفنغ وفريق عمل كل منهما، استغرقت أكثر من أربع ساعات ونصف الساعة، وركزت على مجموعة متنوعة من الموضوعات الاقتصادية مع تصدر مسألة نمو الصادرات الصينية.
ومن المقرر أن تواصل يلين مناقشاتها في بكين، حيث ستلتقي مع رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ ووزير المالية لان فوان ومحافظ بنك الشعب الصيني بان جونغ شنغ حتى يوم الاثنين.
ويمثل بدء هذه التبادلات خطوة مهمة في العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين، حيث يسعى كلا البلدين إلى مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية المعقدة وتعزيز النمو المستدام والاستقرار المالي.