صندوق النقد الدولي: خطورة الصراعات الحالية ستترك تداعياتها على الاقتصاد
ذكرت مصادر مطلعة، لوكالة رويترز، يوم الجمعة، أن اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية في صندوق النقد الدولي لم تتوصل إلى الإجماع اللازم لصياغة بيان مشترك واختارت عوضا عن ذلك أن يصدر رئيس اللجنة بيانا يقر بالتداعيات السلبية للصراعات في أوروبا والشرق الأوسط على الاقتصاد العالمي.
وقال محمد الجدعان، وزير المالية السعودي ورئيس اللجنة في بيان؛ إن "أعضاء اللجنة ناقشوا التداعيات الاقتصادية والمالية الناجمة عن الصراعات الحالية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا والأزمة الإنسانية في غزة واضطرابات الشحن في البحر الأحمر".
وأضاف البيان "مع الإشارة إلى أن اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية ليست المنبر لحل القضايا الجيوسياسية والأمنية وأن مناقشة هذه القضايا ستتم في محافل أخرى، فإن أعضاء اللجنة أقروا بأن هذه الأوضاع لها تداعيات كبيرة على الاقتصاد العالمي، ويجب ألا يكون العصر الحالي عصر الحروب والصراعات".
وأوضح الجدعان أن حاجة التشرذم الناجمة عن التوتر الجيوسياسي تؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي، لكن بعض الدول استفادت من تنويع سلاسل التوريد الذي صاحب تلك الحالة.
وقالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا إن "اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين هذا الأسبوع في واشنطن ركزت على تعزيز نمو الاقتصاد العالمي".
وأضافت "ما نريده هو عالم يكون فيه النمو أقوى، ومستويات المعيشة أعلى، ولا تنهار فيه البلدان المنخفضة الدخل. عالم أكثر قدرة على الصمود في مواجهة الصدمات التي ستستمر في المستقبل".
وحثت غورغييفا الدول على "إتمام المهمة" فيما يتعلق بالسيطرة على التضخم، والاستمرار في إعادة بناء الاحتياطيات النقدية التي استنزفتها جائحة (كوفيد-19) وأزمة تكلفة المعيشة اللاحقة.