#النفط #كردستان #بغداد #إرهاب #روسيا
موقع وكالة المعلومة

موقع وكالة المعلومة اليوم 93 خبر

منذ 4 أشهر

تحريض امريكي وترجمة تطبيعية لايصال نفط البصرة للمحتل الصهيوني

مازالت هناك الكثير من علامات الاستفهام حول طرح موضوع أنبوب النفط العراقي باتجاه العقبة، حيث برز هذا الامر بعد زيارة الوفد الحكومي العراقي برئاسة محمد شياع السوداني الى واشنطن واللقاء بالإدارة الامريكية، على الرغم من ان موضوع هذا الانبوب ليس بجديد لكنه رفض في الفترة الماضية وتم اجهاض المشروع بعد ان حاولت حكومة مصطفى الكاظمي الشروع بتنفيذه لخدمة المشاريع الصهيونية.

مشروع أنبوب العقبة وعلى الرغم من طرحه منذ اكثر من عقد من الزمن، الا انه قد لايأتي للعراق بمردود مالي كبير، خصوصا مع وجود الكثير من المنافذ التصديرية البرية والبحرية، وقيام العراق بتصدير اكثر من 3 ملايين برميل يوميا، محققا بذلك الرقم المحدد من قبل أوبك وبالامكان زيادته لاكثر من ذلك في ظل تحقيق وفرة بالإنتاج والسعي لتطوير الحقول النفطية وانشاء المصافي والتوجه نحو جولات تراخيص جديدة تنعش القطاع النفطي.

وبوجود الخط الاستراتيجي الناقل للنفط من البصرة باتجاه مختلف مناطق العراق، تكون الحاجة قد انتفت لمد أنبوب جديد يصل للمنطقة الغربية، وبهذا الصدد يؤكد رئيس الهيئة التنظيمية للحراك الشعبي للحزام والطريق حسين الكرعاوي، لـ /المعلومة/، ان "هناك من يتحجج بأن الانبوب الجديد سينقل النفط الى قضاء حديثة بمحافظة الانبار، في حين ان هذه المنطقة ليست بحاجة الى هكذا أنبوب في ظل وجود الخط الاستراتيجي الذي ينقل النفط الخام الى تلك المنطقة وكل انحاء العراق".

وأضاف ان "الغاية من مد أنبوب العقبة الذي يراد تنفيذه في الفترة المقبلة هو إيصال النفط العراقي الى مصر عن طريق ميناء وانبوب العقبة وكذلك الى ميناء ايلات الصهيوني".

وبين ان "العراق لايحتاج الى مثل هكذا أنبوب نفطي يجر البلاد نحو التطبيع غير المعلن مع الكيان الصهيوني، خصوصا مع وجود الكثير من المنافذ التصديرية لايصال النفط العراقي الى مختلف دول العالم".

من جانب اخر، قال عضو ائتلاف دولة القانون الشيخ حيدر اللامي لـ / المعلومة /، ان "هناك حملات إعلامية ضخمة قامت بها العديد من الجهات المستفيدة من هذا المشروع لتلميع صورته ولتنفيذ اجندات أمريكية للتطبيع مع الكيان الصهيوني".

وتابع ان "هذا المشروع عبارة عن قرار سياسي تشوبه الكثير من علامات الاستفهام كونه سيسهم بزيادة اقتصاد الكيان الصهيوني"، مشيراً الى ان "المشروع سيدر ذهبا على الكيان الصهيوني والأردن بينما العراق لن يستفيد شيئا على الرغم من تحمله كلفة الانشاء".

وعلى صعيد اقتصادي، رأى الباحث بالشأن الاقتصادي سعيد البدري، لـ /المعلومة/، ان "أنبوب النفط العراقي باتجاه العقبة سيكون بمثابة مكافأة لاميركا والكيان الصهيوني، في وقت لايحتاج فيه العراق الى منفذ تصديري جديد لدعم اقتصاده في ظل وجود منافذ كثيرة باتجاه الخليج والأراضي التركية والدول الأخرى".

وأردف ان "الحكومة بإمكانها إيجاد منافذ جديدة وعقد اتفاقيات اقتصادية مع بلدان أخرى تضمن مصالح الشعب العراقي، إضافة الى إمكانية التفكير بالخط الاستراتيجي الواصل الى ميناء ينبع السعودي، والذي انفقت عليه الكثير من الأموال".

ولفت ان "الحديث يجري عن انشاء أنبوب العقبة وكأنه الانبوب المنقذ للعراق والذي سينقل الاقتصاد نقلة نوعية"، مشيراً الى أهمية "قيام الحكومة بمصارحة الشعب والابتعاد عن هكذا صفقة مشبوهة يراد تطبيقها من خلال الانبوب المذكور، الذي سيقدم الفائدة والنفع للشركات الامريكية الداعمة للدول الأخرى". انتهى 25ن