توقيت خاطئ ... الكاظمية تغرق بكارثة الزحام المروري
بالتزامن مع السيارة الاربعينية للامام الحسين عليه السلام، أعلنت مديرية المرور العامة عن قطع الجزء المعلق من طريق صلاح الدين من جهة المجسر الدوار باتجاه مدينة الشعلة (الذهاب فقط) لمدة (45) يوماً لغرض أعمال الصيانة.
ووضعت المديرية طريقا بديلا باتجاه بوابة الكاظمية ومن ثم الدخول إلى منطقة جكوك وبعدها التوجه نحو الطريق السريع باتجاه الغزالية.
هذا القرار المفاجئ شل المنطقة كليا، وجعلت المواطنين الساكنين في المنطقة، والوافدين الى العاصمة من شمالها يعانون من الاختناقات المرورية، بحيث انهم يحتاجون الى ساعة كاملة للوصول الى منطقة جكوك، فضلا عن مدينة الكاظمية المقدسة المعروفة بحركتها المستمرة واستقبالها للزائرين على مدار الساعة.
وتعرف مدينة الكاظمية بانها المدينة الأولى في بغداد على مستوى السياحة الدينية، حيث يوفد لها بشكل يومي الاف الزائرين من مختلف مدن العراق وخارجه لزيارة الامامين موسى بن جعفر ومحمد الجواد عليهما السلام.
كما انها تعرف كأحد اكبر المراكز التجارية في العاصمة بغداد، وتشتهر بالبضائع الوفيرة المتنوعة التي تختص بها دون غيره، مثل اللباس العربي ومشتاقاته، وكذلك محلات الذهب والخرز النفسة وغيرها.
ورغم دعم المواطن العراقي لمشاريع البنى التحتية التي شرعت بها حكومة محمد شياع السوداني، الا ان تذمرهم من قطع الطريق بدأ منذ اليوم الأول، حيث عانى المواطن من الزخم المروري الذي ولد ضغطا على المنطقة وشلها بشكل شبه تام، وخاصة الموظفين الذين يحتاجون ساعات كاملة من اوجل الوصول الى مقرات عملهم.
واطلق مواطنين عبر وكالة / المعلومة / ، مناشدات للحكومة بتأجيل المشروع وقطع الطريق لحين اكتمال الزيارة الاربعينية.
وقال المواطن محمد الطائي لوكالة /المعلومة/، ان "على الحكومة ان تتدخل لتأجيل المشروع لان الزحامات في مدخل مدينة الكاظمية وخصوصا باتجاه البوابة اصبحت كارثية".
وأضاف، ان "هناك تأخير في الدخول الى المدينة لساعات عديدة وكذلك بالنسبة للخروج من المدينة باتجاه جكوك ".
من جهته اكد المواطن امير الصالحي، ان "الزحامات المرورية الموجودة في شمال بغداد هي الأكبر على الاطلاق لم تشهدها هذه المناطق من قبل.
وقال الصالحي لوكالة /المعلومة/، ان "بغداد مقبلة على اكبر زيارة في التاريخ وهي الزيارة الاربعينية للامام الحسين عليه السلام، وتحتاج الى فتح طرق أخرى بدل غلقها".
وتابع، ان "بقاء هذه الازدحامات بهذا الشكل سوف ترهق الزائرين، مشيرا الى وجود زائرين من خارج العراق يجب ترك انطباع جيد لديهم، وليس العكس".
ويشهد العراق من كل عام ملايين الزائرين المتوجهين الى كربلاء المقدسة لزيارة أبا الاحرار الامام الحسين عليه السلام، حيث يمر هؤلاء الزائرين الى مناطق شمالي بغداد لزيارة الامامين الكاظم والجواد عليهما السلام قبل التوجه الى كربلاء.انتهى / 25م
