اميركا تغلق أبواب الانسحاب.. أشواط ممتدة وذرائع مرتدة
يطول الحديث عن التواجد الأميركي في العراق حيث ما زالت واشنطن تخطط لبقاء طويل الأمد في العراق متعكزة على ذرائع لتحقيق هذا الهدف.
تابع قناة "المعلومة " على الفيس بوك.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
وفي أكثر من مناسبة تزعم واشنطن بأن قواتها المتبقية في العراق هي استشارية وهدفها مساعدة القوات الأمنية العراقية رغم تأكيد السوداني أن تلك الحاجة انتفت الآن وأن القوات الأمنية العراقية قادرة على معالجة أي خرق لوحدها.
وبالحديث عن هذا الملف اعتبر عضو ائتلاف دولة القانون إبراهيم السكيني المطالبات التي تخص اخراج القوات الامريكية من العراق دستورية حقة ومن غير المبرر الاعتراض عليها.
ويقول السكيني في تصريح لوكالة لـ/ المعلومة /، ان "الحكومة العراقية ملزمة بإنهاء التواجد الأجنبي من العراق وعليها تطبيق ذلك في أقرب وقت ممكن" مبينا ان "هذه المطالبات كفلها الدستور ومن غير المبرر الاعتراض عليها".
ويدعو "القوى السياسية لحفظ سيادة البلد ورفض اي تواجد عبثي داخل اراضيه مهما كان نوعه او شكله" موضحا ان "سيادة العراق من اهم الخطوات التي يجب تطبيقها من قبل الحكومة خلال الفترة المقبلة".
ويضيف ان "الإدارة الامريكية ستلجأ الى أساليب كثيرة للتأثير على العملية السياسية والعبث بالأمن العراقي حال تنفيذ قرار إخراجها من البلاد" محذرا من " استمرار هذه القوات على الأراضي العراقية".
الى ذلك اتهم النائب السابق حسن فدعم وزارة الخارجية بمحاولة تلميع صورة التواجد الأمريكي، مطالبا اخراج هذه القوات باسرع وقت ممكن.
ويقول فدعم لـ /المعلومة/، ان "هناك محاولات للحكومة ووزارة الخارجية بتلميع صورة التواجد العسكري الأمريكي داخل العراق، من خلال الإعلان عن تغيير العلاقة مع الولايات المتحدة من علاقة امنية عسكرية الى اقتصادية سياسية قائمة على احترام البلدين".
ويضيف ان "واقع الحال يحتم اخراج القوات الامريكية من العراق، ولو لم تكن هناك قوات داخل العراق لكانت الوفود قد بقيت في بغداد ولم تغادر باتجاه واشنطن من اجل التفاهم حول خروج هذه القوات".
ويبين ان "هناك قواعد أمريكية يتم استهدافها بشكل متكرر وهناك دعم لوجستي تحصل عليه القوات الامريكية المتواجدة داخل العراق، مشيرا الى ان تصريح وزير الخارجية بعدم وجود قوات أمريكية داخل العراق يعني عدم وجود قوات برية، لكن هذا الامر لا ينفي تواجد قوات داخل القواعد العسكرية وطيران امريكي ينفذ طلعات بين الحين والأخر".
وتزداد المطالب الشعبية والسياسية والعشائرية بضرورة اخراج القوات الأجنبية وعلى رأسها الامريكية من العراق في أسرع وقت، محذرة في الوقت ذاته من تصعيد خطير حال استمرار تجاوزها على سيادة البلاد.انتهى 25د
