#سوريا #قذيفة #مجلس الوزراء #السفارة #البصرة
موقع وكالة المعلومة

موقع وكالة المعلومة اليوم 94 خبر

منذ 3 أسابيع

اتفاقية بغداد وانقرة العسكرية.. ظاهرها التفاهم وباطنها الاحتلال

الفوضى السياسية في العراق باتت العامل الأساسي الذي يعزز التوغل التركي داخل أراضيه حيث جعلت الانقسامات الداخلية وغياب الموقف الموحد يسُتغل من قبل تركيا لتعزيز وجودها العسكري وصولا إلى إقامة معسكرات وبنى تحتية تضمن بقائها الدائم.

تابع قناة "المعلومة " على الفيس بوك.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..

وعلى الرغم من خطورة الوضع تقف حكومتي بغداد والاقليم عاجزتين عن اتخاذ موقف قوي لحماية سيادة البلاد ما سمح للقوات التركية بالتوغل بنحو 185 كيلومترا داخل الأراضي العراقية.

وأحد العوامل الرئيسية التي تسهم في هذا الوضع هو مذكرة التفاهم الأمنية بين بغداد وأنقرة التي كان من المفترض أن تنظم العلاقات الأمنية بين البلدين لكنها تحولت إلى غطاء قانوني للتواجد التركي بسبب الثغرات فيها لصالح أنقرة وبدلا من أن تكون وسيلة لحفظ الأمن باتت تستغل من قبل تركيا للتوسع وتأسيس مواقع عسكرية على الأراضي العراقية.

وأدلى عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان عد القدو بتصريحات حول هذ الملف كشف فيها عن مدى التوغل التركي في العراق اوضح أن القوات التركية تنتشر في 80 موقعا وتشمل قواعد عسكرية ضخمة وأسلحة ثقيلة قادرة على تهديد المدن بالإضافة إلى 14 مطارًا ومراكز استخباراتية.

وعد النائب عن محافظة نينوى، عبد الرحيم الشمري ان تركيا انقلبت على اتفاقياتها التي ابرمتها مع العراق مبينا ان "احد الاتفاقات ينص على عدم تحريك تركيا لقواتها في القواعد الموجودة في العراق".

ويقول الشمري في تصريح سابق لـ /المعلومة/، ان "وزير الدفاع ثابت العباسي زار تركيا قبل اكثر من اسبوع برفقة وفد رفيع المستوى ضم وزير الخارجية فؤاد حسين، إضافة الى شخصيات أخرى لحل المسائل الأمنية والتواجد العسكري التركي شمال العراق".

ويضيف ان "وزير الخارجية فؤاد حسين اكد في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع مع الجانب التركي، على حل الإشكاليات والتفاهم مع انقرة حول موضوع التواجد العسكري التركي شمال العراق".

ويبين ان "الحكومة التركية اكدت بعد زيارة الوفد العراقي بيومين انها لن تحرك أي قطعات عسكرية او تقوم بإخراجها من القواعد الموجودة داخل العراق".

ويتابع، انه "لا توجد إرادة حقيقية للحكومة على حل هذا الملف".

الصراع السياسي الداخلي بين القوى العراقية يتيح لتركيا الاستفادة من التناحر و في ظل هذه الفوضى تعجز الحكومة العراقية عن تبني موقف موحد وواضح تجاه التوغل التركي مما يوفر لأنقرة فرصة لتعزيز وجودها دون معارضة قوية.

ولا يقتصر الأمر على الحكومة العراقية فحسب بل يمتد إلى الأحزاب الكردية التي تساهم بشكل مباشر في هذا التوغل والذي وفرت لتركيا مبررا للبقاء. انتهى 25د