المقاومة تحبط محاولات تقدّم العدو .. واليمن مستعدة للمشاركة بالمواجهة
أحبط حزب الله محاولات التقدم البري الصهيوني ، الذي بدأه جيش العدو أمس في جنوب لبنان، ودمّرت المقاومة 3 دبابات مدرعة اخترقت خط الحدود من الجهة الشرقية لبلدة مارون الرأس.
واشتبكت المقاومة ايضاً مع قوة مشاة إصهيونية حاولت التقدم نحو بلدة العديسة، وفجرت عبوات ناسفة بالقوات الخاصة الاسرائيلية التي حاولت اختراق الحدود في يارون وكفركلا.
وبعد ساعات من المواجهات اعترف جيش العدو الاسرائيلي بمقتل 8 من جنوده وجرح اكثر من 50 اخرين في لبنان.
وظهر رئيس الحكومة من مخبئه منذ ليلة الصواريخ الايرانية على تل ابيب،وقال في تصريح مرتبك انه مصدوم من مقتل جنوده في لبنان.
وخلال التقدم البري قصفت المقاومة بشكل مركز تحشدات الجيش الاسرائيلي داخل المناطق الاستيطانية في شمال فلسطين، وتمكنت من شل حركته ومنعته من تقديم الدعم او الإنقاذ قبل ان تجبره على الانكفاء إلى الخلف والخروج من الأراضي اللبنانية.
أكدت المواجهة البرية الأولى مع جيش العدو أن مجموعات المقاومة المنتشرة في منطقة الحافة الأمامية للحدود لم تغادر مواقعها رغم تعرّضها للقصف والمطاردة الجوية منذ 360 يوماً.
وكانت هذه المواقع قد تعرّضت لـ650 غارة خلال الشهور الماضية. كما يدلّ على أن خطط المقاومة وتقديراتها لتحرّكات جنود العدو كانت دقيقة.
وحتى غروب أمس الاربعاء، كان (الإعلام الحربي) قد أعلن عن اشتباك المقاومة مع قوة مشاة إسرائيلية حاولت التسلل إلى بلدة العديسة من جهة خلة المحافر، وقوة أخرى تسللت إلى بلدة مارون الراس من الجهة الشرقية.
كما أعلن الاعلام الحربي عن تفجير عبوة ناسفة في قوة حاولت الالتفاف على بلدة يارون من جهة الحرش، وقوة ثانية حاولت التسلل باتجاه بلدة يارون من جهة مرتفع السلس.
كذلك، فجر المقاومون عبوة ثالثة بقوة تسللت إلى منزل في خراج بلدة كفركلا، قبل أن يمطروها بوابل من الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية. وإضافةً إلى ما سبق، أعلنت المقاومة تدمير 3 دبابات (ميركافا) بصواريخ مُوجّهة أثناء تقدمها إلى بلدة مارون الراس.
في موازاة ذلك، استهدفت المقاومة تجمّعات العدو في مستعمرة أبيريم، وبين مسكفعام وكفرجلعادي، وفي بساتين المطلة ومستعمرتي يعرا وشتولا.
كما قصف المقاومون مجموعة من الكريات شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية كبيرة، إضافة الى قاعدة عميعاد وتجمع لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة روش بينا.
ونفّذ المقاومون هجوماً جوياً بسربٍ من المسيرات الإنقضاضية على مربض المدفعية في نافيه زيف، أصابت أهدافها بدقة
الى ذلك عبرت القوات المسلحة اليمنية مشاركتها في أي عملية تستهدف الكيان الصهيوني وتنصر الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني.
أكد مسؤولون يمنيون بأن دماء الشهيد السيد القائد حسن نصر الله ستجرف كيان العدو الصهيوني، موضحين بأن الهجوم الإيراني الذي استهدف الأراضي الفلسطينية المحتلة بالإضافة إلى الضربات من اليمن ولبنان والعراق ماهي إلا دليل على ذلك.
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط أن"الأمة أصيبت بألم شديد عند سماعها لخبر استشهاد القائد الكبير السيد نصر الله، مشيراً إلى أن محور المقاومة أعلن بصراحة أنه متماسك وواحد وسيتصدى لكل المؤامرات رغم استشهاد القائد المميز والكبير".
وقال المشاط ان "الرد الذي جاء من لبنان واليمن والعراق على كيان العدو وما شاهدناه من إيران هو سيل من الصواريخ التي أفرحت كل أحرار العالم".
من جهته عبر عضو المجلس السياسي الأعلى عبدالعزيز بن حبتور عن " الحزن والألم الكبير على فقدان السيد القائد حسن نصر الله والذي تحول إلى رمزية كبيرة على مستوى العالم" ، مشيراً إلى أنه:" في الوقت الذي نحزن فيه على شخصية كبيرة كالسيد حسن نصر الله، لكنّا بنفس الوقت نفرح بأن هناك تلاحم قوي في محور المقاومة الذي يعمل من أجل تحرير القدس وفلسطين".
وأكد بن حبتور أن عملية "الوعد الصادق2" التي نفذتها إيران ضد العدو الصهيوني أفرحت كل أحرار العالم"، مبيناً أن محور المقاومة نشأ على قضية تحرير القدس وفلسطين وإفشال المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة".
بدوره، قال رئيس الوزراء في حكومة التغيير والبناء أحمد الرهوي أن" السيد حسن نصر الله يحبه غالبية أبناء الشعب اليمني والشعوب العربية والإسلامية"، مؤكداً المضي على خطى السيد القائد حسن نصر الله".
وأشار الرهوي إلى أن "ما يحصل الآن في الجبهة اللبنانية من ضربات ناجحة ضد العدو الصهيوني إنما دليل على أن المقاومة بخير وستفاجئ الجميع".
ووصف رئيس الوزراء عملية "الوعد الصادق2" التي نفذتها الجمهورية الإسلامية في إيران بأنها "عملية قوية ومؤثرة" مشيراً إلى أن الجمهورية الإسلامية في إيران أوفت بوعدها للشهيدين إسماعيل هنية والسيد حسن نصر الله" ومبيناً أن تأثيرها قوي ولها صدى في كل العالم العربي والإسلامي وأبهجت كل الشعوب العربية والإسلامية".
وأضاف: لقد " صدقت قيادة إيران باتخاذ هذا الرد المزلزل وأمطرت فلسطين المحتلة بالصواريخ بما فيها الصواريخ فرط صوتية التي دكت عمق الكيان، وهذا درس للصهاينة بأنهم إذا تمادوا في المرة المقبلة سيكون الرد أقوى وأشد".
وفي ذات السياق، قال اللواء يحيى المهدي رئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الشورى أن:" خبر استشهاد السيد حسن نصر الله كان كالصاعقة بالنسبة لليمنيين" مؤكداًعلى أن:" دم الشهيد السيد حسن نصر الله سيكون جارفاً للصهاينة بأكملهم وأكبر دليل على ذلك ماشاهدناه بالأمس واليوم من عمليات عسكرية إلى داخل "تل أبيب".
وأشار اللواء المهدي إلى أن: "اليمنيين يقفون إلى جانب حزب الله والمقاومة ولا يمكن أن يثنيهم لا قتل ولا تشريد ولا تهديد".
وأضاف أن:" حجم العملية التي نفذتها الجمهورية الإسلامية في إيران كان مرعباً بالنسبة لإسرائيل وأمريكا، وهي عملية ناجحة وقوية نثمنها للجمهورية الإسلامية في إيران".انتهى25م
