تأهب عراقي بعد تهديدات صهيونية .. الاجهزة الامنية تضع يدها على الزناد لردع المعتدي
وضع الكيان الصهيوني خارطة العراق ضمن بنك اهدافه التي يروم تنفيذ اعتداءات داخل اراضيها، بعد ان اعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مخططه الاجرامي امام الجمعية العامة للامم المتحدة، واضعا العراق وايران وسوريا ولبنان واليمن في خارطة سوداء معتبراً اياها دول الشر، ومعلنا في الوقت ذاته عن مخططه لقصف الاراضي الواقعة ضمن خارطته السوداء.
تابع صفحة "المعلومة " على الفيس بوك.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
وعلى اثر التهديد الصهيوني الصريح فقد اتخذت الحكومة الاتحادية جملة تحركات واجراءات امنية، كما تحركت لجنة الامن والدفاع باتجاه مفاتحة الاجهزة الامنية لمعرفة القدرات والامكانيات وجهوزيتها لردع اي اعتداءات صهيونية قد تحصل داخل الاراضي العراقية، خصوصا بعد تهديد نتنياهو ووضع صورة المرجعية الدينية ضمن بنك الاهداف التي يروم الكيان الصهيوني شن غارات عليها.
وقال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، علي البنداوي لـ /المعلومة/، ان "الاراضي العراقية لاتمثل هدفاً سهلا للعدو الصهيوني، خصوصا ان هناك دفاعات وتغطية جوية من خلال وجود انظمة الكشف المبكرة التي تغطي العراق وضمن دول الجوار ايضا، اضافة الى ان العراق لديه تغظية رادارية لكشف اي انتهاك يحصل للاجواء، من اجل القيام بمعالجة الموقف وتأمين سماء البلاد من اي خرق قد يحصل، خصوصا في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة، فضلا عن امتلاك الاجهزة الامنية منظومة صواريخ تم الحصول عليها مؤخراً من اجل الدفاع الجوي وضمان تأمين الاجواء"، لافتا الى ان "قادة الاجهزة الامنية وخلال تواجدهم في لجنة الامن النيابية فأنهم اكدوا استعدادهم للتعامل مع اي طارئ قد يحصل".
وكانت وزارة الدفاع العراقية قد اعلنت الشهر الماضي تعاقدها مع شركة كورية جنوبية لشراء نظام الدفاع الجوي والصاروخي الباليستي، حيث ذكرت شركة (إل آي جي نكس ون) الكورية الجنوبية، إنها فازت بصفقة من المقرر بموجبها تصدير نظام الدفاع الجوي والصاروخي الباليستي كوري الصنع إلى العراق، حيث تم التوقيع مع وزارة الدفاع العراقية على صفقة بقيمة 2.78 مليار دولار لتصدير نظام (تشيونغونغ-2)، المعروف أيضاً باسم نظام الدفاع الجوي الكوري الجنوبي (إم - سام2).
رئيس حركة وجود محمد ابو سعيدة، من جهته فقد اكد لـ /المعلومة/، ان "منظومات الدفاع الجوي التي تعاقد عليها العراق من كوريا الجنوبية تعد منظومات محددة المسار وليس بامكانها اسقاط الطائرات المقاتلة المتطورة امثال اف 15 و16 والميراج الحديث، حيث لدى هذه المنظومة مدى محدد لاسقاط الطائرات"، موضحا ان "هناك فيتو امريكي غربي على العراق لضمان عدم الذهاب نحو التسليح الشرقي، خصوصا ان منظومة اس 400 الروسية قادرة على تهديد الطيران وفرض القوة الجوية لحماية اجواء العراق، لذلك امريكا وضعت فيتو على استيراد العراق لهكذا منظومة، وبالتالي فأن امريكا لم تمنع العراق من الحصول على المنظومة الروسية، بل ايضا وضعت فيتو على مجيء العراق بمنظومة خوردار الايرانية كونها قريبة من اس 400، اضافة الى انها منعت العراق من الحصول على منظومة بافاك الفرنسية كونها تعادل منظومة اس 400، وذلك كونها تريد للعراق ان يبقى ضمن المعدل الامني الحالي وضمان عدم حماية اجوائه".
وتواصل القوات الامريكية المتواجدة في العراق سلسلة جرائمها بين الحين والاخر، عبر قصف مقرات الاجهزة الامنية والحشد الشعبي، حيث اثارت هذه الانتهاكات حفيظة الحكومة الاتحادية، اذ اتهم المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، الأمريكيين بالتسبب باضعاف الدفاعات الجوية العراقية، مؤكدا خلال تصريح متلفز تابعته /المعلومة/، ان "هناك عرقلة باتجاه امتلاك صواريخ دفاع جوي من قبل الجانب الامريكي، اضافة الى وضع عراقيل وتدخلات كثيرة من قبل الأمريكيين، حيث ان حديثهم عن حفظ سيادة العراق كذبة"، لافتا الى "قدرة القوات الأمنية العراقية على تحمل كامل مسؤولية أمن المناطق". انتهى 25ن