#روسيا #الأمم المتحدة #إرهاب #الصهيوني #إقليم كردستان العراق
موقع سكاي العراق

موقع سكاي العراق اليوم 14 خبر

منذ شهر

تقرير يكشف استعداد إسرائيل لمهاجمة إيران.. هل تتأثر الأجواء العراقية؟

أفاد تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يوم السبت، بأن إسرائيل تواصل استعداداتها لشن هجوم على إيران، حتى بعد مقتل رئيس حركة حماس يحيى السنوار في غزة، فيما تناول موقع عبري آخر تأثير الأجواء العراقية في ش، الهجوم.

وقالت الصحيفة إنه حتى بعد اغتيال السنوار، تواصل إسرائيل الاستعداد للهجوم على إيران، فيما المعضلة الإسرائيلية تكمن في الإجابة عن هذه الأسئلة: ماذا سيكون الهدف، كيف سيتم تنفيذ العملية – وأيضا ماذا سيكون الرد الإيراني؟.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد مرور أكثر من أسبوعين على الهجوم الإيراني على إسرائيل، تتزايد التقارير حول المناقشات والاستعدادات والمعضلات المتعلقة بالهدف، ولكن في هذه المرحلة لا يوجد سوى القليل من الوضوح حول هذا الموضوع. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الليلة الماضية (الجمعة)، في مؤتمر صحفي: "نعلم كيف ومتى سترد إسرائيل على الهجوم الإيراني".

في غضون ذلك، يقولون في إسرائيل إن الاستعدادات للهجوم على إيران مستمرة، ولن يتأثروا باغتيال زعيم حماس يحيى السنوار، حيث من المرجح أن يكون الرد قريبا، كما يمكن استنتاجه ليس فقط من الاستعداد العسكري المتزايد من جانب إسرائيل والولايات المتحدة وإيران أو الخطاب المتصاعد، ولكن أيضا بسبب حقيقة أن العديد من الخبراء الإسرائيليين في الشأن الإيراني والعسكري يرفضون إجراء مقابلات علنية وتقديم تقييمات بشأن طبيعة وهدف الرد الإسرائيلي.

وبحسب الصحيفة فإن "أحد أسباب تأخير الهجوم الإسرائيلي على إيران هو الاستعداد الذي طلبته إسرائيل وشركاؤها في المنطقة والولايات المتحدة للتحضير للرد الإيراني على مثل هذا الهجوم، وقد أعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أنها وافقت على نشر نظام الدفاع الصاروخي "ثاد" نشره في إسرائيل، والذي من المفترض أن يحمي إسرائيل، بالاشتراك مع صواريخ "آرو" بجميع أنواعها، من هجوم إيراني ثالث".

وذكرت السلطات في إيران في الأسابيع الأخيرة أن أي هجوم إسرائيلي قد يؤدي إلى هجوم إيراني على أهداف أخرى إلى جانب إسرائيل في الشرق الأوسط. وفي مواجهة هذه التهديدات، تحاول الولايات المتحدة هذه الأيام أيضا إعداد خطط دفاعية لمثل هذه الأهداف المحتملة.

وقال الدكتور راز زيميت، من معهد دراسات الأمن القومي المتخصص في إيران، لموقع "واينت"، الإخباري الاسرائيلي، إن "الرد الإيراني يجب أن يؤخذ في الاعتبار كجزء من القرار بشأن ما يجب على إسرائيل مهاجمته". وأضاف أنه "من ناحية أخرى، إذا هاجمنا برنامجهم النووي، فقد يؤدي ذلك إلى اختراق من وجهة نظرهم نحو الأسلحة النووية". وزعم الدكتور زيميت أن أي هجوم إسرائيلي اليوم سيؤدي إلى رد من طهران.

وقال: "نعلم أن وزير الخارجية الإيراني كان في السعودية وتم إرسال رسائل لمنع تعرض دول الخليج للهجوم. أجد صعوبة في رؤية وضع لا يتم فيه الرد على أي هجوم إسرائيلي كبير. وينبغي تجنب حرب استنزاف ضد إيران تتجاوز ما نفعله اليوم ضد غزة ولبنان. إذا أطلق الإيرانيون صاروخين أسبوعيا على إسرائيل، فهذا منحدر إشكالي يمكن أن يؤدي إلى التصعيد".

وتنسب الصحيفة "لمصادر أجنبية" قولها أنه سبق لإسرائيل أن هاجمت إيران مرة واحدة هذا العام، في 19 أبريل/ عندما هاجمت طائرات مقاتلة إسرائيلية قاعدة جوية محلية بالقرب من مدينة أصفهان، ردا على "ليلة الطائرات بدون طيار" في بداية ذلك الشهر. وقد صنف ذلك الهجوم أحد كبار المسؤولين في الحكومة (إيتامار بن غفير) بأنه "دردال" أي "مسخرة"، وبات واضحا الآن للجميع أنه مثلما زاد الإيرانيون فعالية هجومهم بداية الشهر باستبدال الطائرات بدون طيار بالصواريخ الباليستية، فإن الرد الإسرائيلي يجب أيضا أن يكون أكثر قسوة، وفق "يديعوت أحرونوت".

ولفتت الصحيفة العبرية، إلى إن أي هجوم إسرائيلي في إيران، على مسافة أكثر من 2300 كيلومتر من هنا، هو عملية عسكرية معقدة، في حين ينسب إلى قوات الأمن الإسرائيلية عمليات لا حصر لها عبر خطوط العدو البعيدة، في التاريخ الحديث، إلى جانب الهجوم الذي وقع بالقرب من أصفهان قبل بضعة أشهر. فقد تحملت إسرائيل بالفعل المسؤولية العامة عن ثلاث عمليات عسكرية على نفس المسافة.

الأولى كانت في عملية جوناثان (عنتيبي) عندما حلقت الطائرات الإسرائيلية حوالي 3800 كيلومتر لإنقاذ المختطفين المحتجزين في مركز احتجاز نتيفوت بالعاصمة الأوغندية. والثاني هو الهجوم على المفاعل النووي في العراق عام 1981، والذي قطعت فيه طائرات إف-16 الإسرائيلية نحو 1100 كيلومتر في كل اتجاه، والثالث هو الهجوم على ميناء الحديدة في اليمن في سبتمبر من هذا العام حيث طارت الطائرات الإسرائيلية مسافة 1800 كيلومتر إلى الهدف.

وعادة ما تتطلب مثل هذه العمليات ليس فقط التنسيق الأمني ​​مع الأميركيين وعوامل أخرى في المنطقة، بل أيضا قدرات التزود بالوقود جوا من أجل إعادة جميع الطائرات إلى قواعدها بأمان. قال إسرائيل شابير، أحد الطيارين الذين شاركوا في عملية "أوبرا - مهاجمة المفاعل النووي في العراق" إنه "من الممكن الوصول إلى إيران عن طريق الطيران على ارتفاع عال، ولكن بعد ذلك يمكن للجميع رؤيتك. إذا حلقنا على ارتفاع منخفض بحيث لا ترانا أنظمة الرادار الخاصة بهم وفي المنطقة، فسوف يتطلب الأمر التزود بالوقود الجوي في مرحلة ما أثناء الرحلة".

وأضاف شابير في حديث لموقع "واينت" إن "ما قد يساعدنا هو أنه إذا مررنا عبر الأجواء العراقية التي يسيطر عليها الأمريكيون، فإن العراقيين لا يملكون أنظمة دفاع حقيقية وفعالة".

وتابع: "القصة مختلفة قليلا أمام أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة للإيرانيين. لديهم نظام دفاعي يمكنه اكتشاف الطائرات المقاتلة التي تقترب على ارتفاع منخفض، ويمكن الافتراض أنه لكي نهاجم، سيتعين علينا مفاجأة أنظمة الدفاع هذه. قد يكون هذا مفاجأة تكتيكية أو استخدام تقنيات أخرى لا أريد الخوض في تفاصيلها".