محلل لبناني: دعم تركيا للإرهاب في سوريا جزء من مشروع توسعي لأردوغان
اكد المحلل اللبناني حسين الديراني، اليوم الاحد، ان دعم تركيا للإرهاب في سوريا جزء من مشروع توسعي لأردوغان.
وقال الديراني في حديث لوكالة / المعلومة / إن "دعم النظام التركي بقيادة رجب طيب أردوغان للجماعات الإرهابية المسلحة ليس أمرًا جديدًا، مؤكدًا أن تركيا كانت رأس الحربة في العدوان العالمي على سوريا عام 2011.
وأضاف أن " الغالبية العظمى من عناصر تنظيم داعش، الذين جاؤوا من مختلف دول العالم، عبروا الأراضي التركية وتلقوا تدريبات عسكرية هناك، قبل أن يجتاحوا مساحات واسعة من سوريا والعراق ويعلنوا قيام “دولة داعش الإرهابية”.
وأشار إلى أن " تركيا تجدد اليوم دورها في دعم الجماعات الإرهابية المسلحة التي تمارس الإرهاب ضد المدنيين، وتستهدف مدنًا سورية مثل حلب وحماة، وتواصل تقدمها نحو مناطق أخرى بهدف إسقاط الدولة السورية".
وأكد أن " هذا الدعم التركي يشمل الجوانب المادية والعسكرية والسياسية والإعلامية، في إطار طموحات أردوغان التوسعية لإحياء إرث الإمبراطورية العثمانية".
وأوضح أن " أردوغان يستخدم الجماعات الإرهابية التي تسمي نفسها “المعارضة السورية”، للسيطرة على مدن سورية كبيرة، مثل حلب وإدلب، التي يعتبرها جزءًا من تاريخ الإمبراطورية العثمانية"، مبينا ان "أطماع تركيا في سوريا تشبه أطماع الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية وأجزاء من الدول العربية الأخرى".
وبين ان " الجماعات الإرهابية المسلحة تعتبر أردوغان زعيمها وأمامها المسلم لطاعته وتنفذ سياساته التي تتماشى مع أجندات مشتركة بين النظام التركي والكيان الصهيوني".
ولفت إلى أن "تلك الجماعات لم تدعم المقاومة الفلسطينية أو تتخذ أي موقف ضد العدوان الصهيوني، بل أظهرت عداءً للمقاومة وحركة حماس، مما يؤكد ارتباطها بأهداف تخدم أجندات تركيا والكيان".
واختتم الديراني حديثه بالإشارة إلى أن أطماع أردوغان لا تقتصر على سوريا، بل تشمل الأراضي العراقية مثل الموصل وكركوك، وحتى بعض الأراضي الإيرانية"، مشددا على أن "هذه السياسات التركية تهدد استقرار المنطقة بأسرها، في ظل استمرار دعمها للجماعات الإرهابية المسلحة لتحقيق أهداف توسعية تحت ستار الدين والقومية".انتهى 25/س