#الحشد الشعبي #تركيا #النفط #البصرة #مجلس الوزراء
موقع وكالة المعلومة

موقع وكالة المعلومة اليوم 118 خبر

منذ 7 ساعات

تحركات داعش في البادية السورية.. تداعيات خطيرة على العراق ودول الجوار

تشهد سوريا أوضاعًا معقدة على الصعيدين الأمني والسياسي حيث يعمد تنظيم داعش إلى استغلال الفراغ الأمني الناتج عن تراجع سيطرة الدولة المركزية والصراعات الداخلية لتعزيز نفوذه.

وأوضح خبير العلاقات الدولية خالد عبدالإله في تصريح لوكالة / المعلومة /، أن هذا النشاط المتزايد للتنظيم يشكل تهديدًا مباشرًا للعراق ودول المنطقة خصوصًا مع استمرار محاولاته للتوسع في البادية السورية.

أبرز التحديات الأمنية

تنظيم داعش يستغل المساحات الشاسعة في البادية وضعف التواجد الأمني لترسيخ وجوده ويسعى للحصول على أسلحة متطورة تعزز قدرته على تنفيذ هجمات واسعة بينما يشكل وجود عناصره في السجون السورية خطرًا دائمًا في ظل احتمالات هروبهم أو إطلاق سراحهم.

هذه التطورات الأمنية تؤثر مباشرة على العراق حيث أن قرب الحدود مع سوريا يجعل التحركات الإرهابية مصدر تهديد لاستقرار المناطق الحدودية العراقية كما أن الانتشار المتجدد للتنظيم يُنذر بزعزعة الاستقرار في دول الجوار، ما يستدعي تعاونًا إقليميًا جادًا لمعالجة الوضع.

الدور العراقي في معالجة الأزمة

العراق يراقب هذه التطورات عن كثب، واضعًا في اعتباره ضرورة تقييم المخاطر وتحديد أولويات التدخل.

وقد تبنت الحكومة نهجًا دبلوماسيًا فاعلًا يهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي عبر الاجتماعات العربية والإقليمية مثل اجتماعات العقبة.

وتعمل بغداد على تنظيم مؤتمر دولي يهدف إلى جمع دول الجوار والمجتمع الدولي للبحث عن حلول مستدامة للأزمة السورية.

رؤية عربية شاملة لحل الأزمة السورية

أشار عبدالاله إلى وجود توجه عربي واضح نحو دعم تغيير شامل في سوريا يقوم على إشراك جميع الأطراف السورية في عملية بناء الدولة الجديدة دون إقصاء.

ويهدف هذا النهج إلى تحقيق استقرار طويل الأمد، والقضاء على الأسباب التي تؤدي إلى عودة التنظيمات الإرهابية مثل داعش.

إجراءات مقترحة للتعامل مع التحديات

في هذا السياق، تبرز عدة إجراءات ضرورية للتعامل مع هذه التحديات، من بينها تعزيز التنسيق الإقليمي لتوحيد جهود الدول في مكافحة الإرهاب وإعادة تفعيل البعثات الدبلوماسية العراقية في سوريا لتعزيز التعاون المشترك كما يتعين على العراق تعزيز أمن حدوده مع سوريا لمنع تسلل العناصر الإرهابية.

الفراغ الأمني في سوريا يمثل تحديًا كبيرًا للعراق وللمنطقة بأكملها، حيث يمنح الجماعات الإرهابية فرصة لإعادة تنظيم صفوفها.

المرحلة الحالية تتطلب تكاتفًا دوليًا وإقليميًا لاتخاذ خطوات فعالة لمعالجة الأزمة السورية وضمان استقرار المنطقة وحماية الأمن القومي للدول المجاورة.انتهى 25/س