العراق يخطط لزيادة أعداد النخيل إلى 30 مليون شجرة خلال خمس سنوات

توقعت لجنة الزراعة النيابية، اليوم السبت، أن يصل عدد أشجار النخيل في العراق إلى 30 مليون شجرة خلال السنوات الخمس المقبلة، في ظل توجه حكومي لتعزيز هذا القطاع الزراعي المهم.
وقال عضو اللجنة ثائر الجبوري، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن " ملف بساتين النخيل يحظى باهتمام ومتابعة مباشرة من قبل لجنة الزراعة النيابية، نظرًا لأهميته كمصدر رزق لعدد كبير من العوائل في الأرياف، بالإضافة إلى أبعاده البيئية وإمكانية تحويله إلى قطاع اقتصادي متكامل"، مبينًا أن " الأسواق الدولية تبدي اهتمامًا متزايدًا باستيراد التمور العراقية، حيث يتم تصدير عشرات الآلاف من الأطنان سنويًا، مما يحقق إيرادات مالية جيدة لبساتين النخيل".
وأضاف أن " عدد أشجار النخيل حاليًا في العراق، وفق بيانات وقراءات وزارة الزراعة، يصل إلى 22 مليون شجرة، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 30 مليون شجرة خلال السنوات الخمس المقبلة، بفضل اعتماد تقنيات الزراعة النسيجية، التي أسهمت في تطوير وخلق بساتين جديدة، فضلًا عن تنامي وعي الاستثمار الزراعي، خاصة في مجال الأصناف النادرة وتكثيرها"، مشيرًا إلى أن " هذه الجهود ساهمت في إنقاذ العديد من الأصناف التي كانت مهددة بالانقراض، بعد أن تعرض العراق لفقدان مساحات شاسعة من بساتين النخيل بسبب الجفاف، والاضطرابات الأمنية، والحروب، والتهجير".
وأكد أن " هناك مساعي حثيثة لتطوير آليات تصدير التمور العراقية، وفتح أسواق جديدة، خصوصًا للأصناف النادرة، مما يسهم في دعم زراعة النخيل وتحسين إنتاجيته".
يُذكر أن العراق عانى خلال العقود الأربعة الماضية من تراجع كبير في مساحات النخيل، نتيجة الجفاف، والحروب، والاضطرابات الأمنية، إلى جانب إهمال المزارعين بسبب غياب الدعم اللازم للعناية بالبساتين. انتهى 25ف.